* التتويج عن عمل «حرائر الجزائر - قصة كفاح» في مسابقة وزارة المجاهدين وذوي الحقوق تحصلت الزميلة الصحفية زهرة برياح من جريدة «الجمهورية» على الجائزة الثالثة في فئة البحث التاريخي في مسابقة جائزة أول نوفمبر 1954 في طبتعها ال 25 المنظمة من قبل وزارة المجاهدين وذوي الحقوق عن بحثها المعنون : «حرائر الجزائر...قصة كفاح». و تضمن العمل المتوج للزميلة زهرة سيرة 57 مجاهدة اجرت مع أغلبهن لقاءات و سجلت شهاداتهن الحية ، من بينهن زهرة ظريف ، صليحة يخو ، صليحة زموشي و اختها سعيدة زموشي ، لويزة إيغيل أحريز ، خديجة بريكسي ، زوليحة بن اسماعيل ، زهرة زلماط ، صليحة عزة و غيرهن ممن كتبن أسمائهن بحروف من ذهب في تاريخ الجزائر. و اعتمدت المتوجة في بحثها على مصادر إعلامية و تاريخية و شهادات سجلت في مقر بعض متاحف المجاهد للجهة الغربية ، من خلال تخصيص المحور الثاني ل 31 مجاهدة وافتها المنية كتكريم لمسارهن العطر أما المحور الثالث فتضمن سيرة 40 شهيدة ضحت من أجل هذا الوطن العزيز . البحث التاريخي المعنون ب «حرائر الجزائر... قصة كفاح» عكس جميلات الجزائر اللواتي تزينت ملامحهن بالشهامة و البطولة متحديات همجية المستعمر و تعذيب السجون و الزنزانات، ف«التاريخ يحكم و لا يجامل أحدا و هو إما يحكم للبشر أو عليهم ، و المرأة الجزائرية ممن حكم لها التاريخ و ليس عليها، ونقشت أسماء المجاهدات الجزائريات بأحرف من ذهب». و قضت زهرة برياح 6 سنوات لإجراء هذا البحث حيث قامت بلقاء المجاهدات و تسجيل شهاداتهن لتسليط الضوء على كفاحهن ضد المستدمر الغاشم الذي تفنن في تعذيبهن بشتى الطرق إلا أن صمودهن في وجهه حيّر العالم و أعطى دروسا في الصبر والوطنية . و أكدت زهرة «الجمهورية» أنها تعترف أنها ليست مؤرخة « لكن أردت فقط أن أقدم من خلال هذه الأوراق التاريخية حياة بعض المجاهدات اللواتي صنعن المعجزات أمام غطرسة الاستعمار، فكل قصة تحمل معها صدق الثائرات فكم هي جميلة و غالية الورود التي غرستها المجاهدات في هذا العمر و يقدمنها لجيل الاستقلال، كما أنني كتبت عن بعض الأسماء بمساعدة بعض الزملاء من الأسرة الإعلامية و الثورية و الذين أشكرهم كثيرا على عشقهم لتاريخ وطننا الحبيب ، هذا البحث يعتبر عربون امتنان لحرف التاء في تاريخ الجزائر معتمدة على مصادر تاريخية . و في الأخير ، أشكر كل من ساعدني في لقائي مع المجاهدات سواء في وهران أو العاصمة أو في بعض المدن الجزائرية الأخرى .» للإشارة فبالإضافة إلى كونها إعلامية متميزة في القسم الثقافي لجريدة «الجمهورية» التي التحقت بها سنة 1992 ، زهرة برياح أيضا كاتبة وشاعرة لها عدة إصدارات أدبية منها الأوبرات الشعرية «صرخة القدس» التي نالت بها جائزة أحسن عمل درامي من خلال مسابقة وطنية سنة 1988 كما صدر لزهرة ديوان «مرافئ العشق البارد» سنة 2003 م عن دار الغرب كما طبعت لها دار مصر الدولية للدعاية و النشر سنة 2006 م ديوان «عيون العشاق» و ساهمت في ديوان شعري مشترك بين أدباء وهران سنة 2010م تحت عنوان :«اسمك فلسطين» عن دار القدس وعن دار الوطن للنشر و التوزيع بالمغرب صدر لها مؤلف «جزر حبيباس». وصدر لزهرة سنة 2014 كتاب «وهران..ارويني من نبع حنانك». وتنشط الزهرة برياح حصة «بصمات» التي تبث على أمواج إذاعة وهران الجهوية كل يوم جمعة من 9 إلى العاشرة صباحا. فهنيئا لزهرة ولل»الجمهورية» هذا التتويج الذي ينضاف إلى القائمة الطويلة من التتويجات والتكريمات التي تحصلت عليها هذه الجريدة العريقة.