عام يرحل بما حمل و أعطى وخلّف ..و آخر يحل و كلنا فيه أمل وترقب و استشراف .. أمل بالأفضل ..و استشراف بمستقبل آمن و زاهر ..و ترقب للخير والرقي و الازدهار .. .ونحن نستقبل هذا العام (2021)، تنفسنا الصعداء بعودة الرئيس عبد المجيد تبون سالما معافى إلى أرض الوطن، بعد رحلة علاج بألمانيا دامت شهرين ..وبعودته تحققت أولى الأمنيات وأهمها، و ها نحن نأمل من جديد و نسعد و لا نتوقف أو تتعطل شؤوننا كما توهم الغافلون والحاقدون .. في عودة رئيس الجمهورية في هذا الظرف بالذات، كل التطمينات وكل البشائر، التي أراد أعداء الوطن وَأْدَها و محوها في دواخل الجزائريين, فساوموا و تكالبوا و لفقوا التهم الباطلة و التأويلات، وحاولوا زرع الإشاعات المغرضة و التشكيك في الحقائق، ناسين أو متناسين أنّ الجزائر لا تركع و لا تستسلم صلبة قوية تتحدى المحن والإحن ، تصنع المعجزات من صلب المكائد و الكمائن، تحقق الفوز والانتصارات من الصدمات و الخذلان .. لقد تعهد الرئيس تبون وهو يحط بأرض الوطن، مرة أخرى بتجسيد التزاماته والوفاء بتعهداته ال 54 التي أخذها على نفسه في حملته الانتخابية لرئاسيات 12 ديسمبر 2019 ..فعلا لقد حققنا منها أشواطا, و بقيت أخرى يأملها الجزائريون و يترقبون إتمامها على أحرّ من الجمر ..فهي راحتهم و هي مستقبلهم ..فيها رقي الوطن وبها نلحق بركب حضارات الأمم .. هاهي مختلف قطاعات الدولة تحظى بنصيبها من ميزانية (2021) ,وها هوالتوقيع على مرسوم الدستور الجديد يُرسي أهم دعائم نظام مشروع «الجمهورية الجديدة», في انتظار وضع باقي اللبنات الهامة والمهمة. ولعل أهمها سنّ قانون انتخاب جديد يمكن من تأطير تشريعيات ومحليات تمكن الجزائريين من اختيار ممثليهم بالمجالس و المؤسسات المنتخبة بكل شفافية ونزاهة. وهو ما أكّد عليه الرئيس تبون وهو في فترة العلاج و النقاهة من وباء كورونا ... نستقبل عام 2021 ,و كلنا أمل في دحر وباء كورونا و التغلب عليه. و قد أبانت بلادنا قدرات عالية في التصدي للجائحة رغم ما قيل و ما يقال عن منظومتنا الصحية. إلا أنّ بلادنا لم تتأذّ كثيرا مقارنة ببلدان أخرى خاصة البلدان الأوروبية و الفضل في ذلك لله عزّ وجل أولا ولكل القوى الحية في البلاد و على رأسها الجيش الوطني الشعبي حامي حماها والجيش الأبيض الذي كان بالمرصاد للجائحة المفاجئة و كل من قدم جهدا مشكورا في هذه المعركة الحاسمة . و ستكون بلادنا من أوائل الدول التي ستوفر اللقاح لمواطنيها كما تعهد بذلك رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون . و تشير آخر الأخبار التي صرح بها أول أمس وزير الاتصال الناطق الرسمي للحكومة الدكتور عمار بلحيمر أنّ الجزائر قد وقعت صفقة مع مخبر روسي لاقتناء لقاح « سبوتنيك 5» ليشرع في التطعيم هذا الشهر. ..هي سنة جديدة، وثاني سنة من عهد الجزائر الجديدة, سنسابق فيها الزمن لنستعيد عافيتنا, ونستدرك ما فاتنا في سنوات مضت وُصِفت بعديد الأسماء و المصطلحات تتفق في كونها كانت سنونا عجافا..هي سنة لكسب ثقة المواطن بإحقاق العدل و التوزيع العادل للثروات, وتجسيد ما سبق ذكره من مشاريع و إنجازات تنموية و اقتصادية، و ما سُطر أيضا من التزامات وورشات, حرص فيها رجال الدولة على أن تكون أهم لَبِنات مشروع الجزائر الجديدة .. إنّ الأهداف محددة, وخريطة الطريق واضحة, وليس أمامنا إلاأن نشمر على سواعدنا لنمضي قدما في تجسيد معالم جمهورية ستتبوّأ مكانتها المرجوة و المحترمة بين الأوطان و الأكوان ..