لقد تمكنت بلادنا من الحصول على أول حصة من اللقاح الروسي (سبوتنيك في ) المضاد لفيروس كورنا كوفيد 19 الذي استلمت منه 500 ألف جرعة في انتظار استلام الكميات الأخرى وعلى الفور بدأت في تلقيح المواطنين ضد هذا الوباء الخطير وذلك انطلاقا من ولاية البليدة باعتبارها البؤرة التي انتشر منها الفيروس والأكثر تضررا منه وسيتم تعميمه على مختلف ولايات الوطن ابتداء من هذا اليوم لتكون الجزائر بذلك أول دولة في إفريقيا تقوم بعليات التلقيح ضد جائحة كورونا وبالتزامن مع الدول الكبرى والمتقدمة مما يؤكد حرص الدولة الجزائرية على حماية صحة وحياة المواطنين وتنفيذا للوعود والالتزامات المقدمة من المسؤولين وفي مقدمتهم رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون والوزير الأول السيد عبد العزيز جراد ووزير الصحة وإصلاح المستشفيات السيد عبد الرحمن بن بوزيد والذين أكدوا أن اللقاح سيكون متوفرا بمجرد شروع الشركات المصنعة في تسويقه وسيكون شهر جانفي موعد للحصول عليه ليقضي نهائيا على حملات التشكيك والدعاية المغرضة قبل أن يقضي على كورونا كوفيد 19، حيث يعتبر اللقاح علاجا ضروريا للوقاية منها وخاصة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة وعمال قطاع الصحة الذين يعتبرون أكثر تعرضا للإصابة به عن طريق العدوى. بالإضافة إلى أعوان الأمن الوطني والحماية المدنية والعاملين في قطاعي التعليم والإعلام وسيتم تنويع اللقاحات المستعملة فهناك طلبات للحصول على اللقاح الصيني أيضا وذلك للحصول على أكبر كمية منها لان الطلب على اللقاح العالمي كبير جدا ولولا علاقات الجزائر المتينة بالدول المصنعة للقاح لما تمكنت من الحصول عليه بهذه السرعة فالدبلوماسية الجزائرية تبذل مجهودا كبيرا وتتابع التطورات الخاصة بجائحة كورونا والإجراءات الوقائية والمساعي الحثيثة عبر العالم للتغلب عليها وقد رصدت الغلاف المالي مسبقا وكانت على استعداد كامل وبمتابعة من رئيس الجمهورية الذي أعطى الأوامر والتعليمات لاقتناء اللقاح في الوقت المناسب ودون تأخير وتحضير مراكز التلقيح ووسائل التخزين والنقل والتوزيع عبر الوطن فقد انتهى وقت الوعود الكاذبة والشعارات الفارغة فالجزائر الجديدة المنبثقة عن حراك 22 فبراير 2019 المبارك الذي أطاح برموز الفساد تعد وتفي بوعودها والتزاماتها وتحول أقوالها إلى أفعال وواقع ملموس وغدا سنرى الإقبال على التلقيح في مؤسساتنا الصحية، مع الالتزام بالإجراءات الوقائية المعمول بها منذ سنة تقريبا والتي أعطت نتائجها الإيجابية حتى الآن وحدت من انتشار فيروس كورونا في انتظار التغلب عليه نهائيا بإضافة استعمال اللقاح الذي أثبتت التجارب أنه فعال بنسبة كبيرة لنعود الى الحياة العادية في اقرب وقت ممكن ومباشرة أعمالنا بشكل آمن بحول الله تعالى.