- نحن مع برنامج رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لإرسال أسس الجزائر الجديدة - تاريخ الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات يجعلنا نناضل من أجل الوطن وليس المناصب - المرأة شكلت علامة فارقة لتماسك الحراك استضاف منتدى «الجمهورية» أمس السيدة نورية حفصي الأمينة العامة للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات في إطار الإحتفال بأسبوع المرأة في يومها العالمي، الذي جاء هذه السنة في ظرف إستثنائي حجبت فيه كل الإحتفالات المعتادة لتبرز الصورة الحقيقية للمرأة المناضلة من أجل البناء والتجديد ومن أجل الجزائر. المناسبة سجلت حضورا مميزا لإطارات الإتحاد والأمينة الولائية السيد ماحي شريفة، وكذا مجاهدات الولاية الخامسة مثل فتيحة زموشي وبريكسي سيد خديجة وزلماط الزهرة وغيرن من السيدات اللائي تركن بصمة خاصة في الميدان. وافتتح اللقاء السيد محمد عالم الرئيس المدير العام لجريدة «الجمهورية» الذي هنأ النساء الحاضرات بعيدهن، وأشاد بدور المرأة والإنتصارات التي حققتها في رحلة الكفاح من أجل تغيير الصورة النمطية لها..، وأضاف أن المرأة هي الصوت الصارخ في المجتمع، وهي المناضلة لتحقيق المساواة، ووجه لها رسالة تحذير فيها من الجمال ما يليق بأنوثتها المفعمة بالثقة، قائلا:« إياك سيدتي أن تنسي أنك إمرأة، قوية، مسؤولة وشجاعة، وإياك أن تدعي أي أحد يردعك عن أحلامك، قفِي محاربة حتى النهاية...». لتؤكد السيدة نورية حفصي الأمينة العامة للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات أن الثامن مارس هو مناسبة لكي نُقيّم ونتكلم عن إنجازات المرأة ونؤسس لمراحل مستقبلية أكثر جدية وموضوعية، وقالت أننا نحتفل في ظروف مميزة في ظل التطورات التي عرفتها البلاد، مشيرة إلى الدور المهم الذي لعبته المرأة في كل تلك الأحداث بداية من الثورة التحريرية المجيدة إلى العشرية السوداء، وأخيرا دورها في الحراك، الذي نزلت فيه إلى الشارع للنداء ببناء جزائر جديدة، وأشادت حفصي بمشاركة المرأة الفعالة التي شكلت من خلالها علامة فارقة لتماسك الحراك وفي مساهمتها في جعل المسيرات سلمية ومتحضرة..، وقالت أن هذا ليس بغريب على المرأة الجزائرية والتاريخ شاهد على ما قدمته من أجل البلاد. وتوقفت السيدة نورية حفصي عند حقوق المرأة على أنها نفسها حقوق الإنسان، وأشارات إلى ماحققته فيما يخص النصوص والدساتير، ولكن هل وصلت في الميدان إلى المبتغى؟ هو تساؤل طرحته وأجابت عليه السيدة حفصي التي تكلمت بصوت المرأة المناضلة والفاعلة في المجتمع، وقالت أن المرأة قطعت أشواطا هامة وكبيرة مشيرة إلى المجال السياسي والعهدات التشريعية وعن المشاركة القوية التي حققتها بتجاوزها 31.12 في المجالس المنتخبة. كما تكلمت الأمينة العامة للإتحاد الوطني للنساء الجزائريات عن قضية المناصفة في الجزائر الجديدة، وعن دور الإتحاد في تقديم إقتراحات تتعلق بترقية المرأة في تعديل النصوص الدستورية، لتفصل في إشكالية إمكانية إرتقاء المرأة إلى المناصفة في الحياة العامة، وتكلمت أيضا عن برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون وتعزيزه لدور المرأة بفرض المناصفة في القوائم الإنتخابية... ولم نفوت السيدة نورية حفصي فرصة تهنئة رئيسة تحرير «الجمهورية» السيدة ليلى زرقيط عن إفتكاكها لجائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف لسنة 2020 والتي كانت فخرا وإضافة لوهران وللمراة الجزائرية، واعتبرتها نموذجا للمرأة الناجحة التي يجب الاستفادة من طاقاتها ومهاراتها. وأختتمت الفعالية بفتح النقاش وطرح إنشغالات المرأة عموما وإنشغالات عضوات الإتحاد في ما يخص البرامج التحسيسية لفائدة المرأة، ليحضى الحضور بصوة بلبل وهران الذي صدح كعادته إنها الفنانة سعاد بوعلي التي عادت إلينا في يوم المرأة وإن كانت من الرافضات لتخصيص يوم للمرأة مادامت هي كل الأيام، وقدمت أغنية مهداة لكل النساء الجزائريات لطفت بها أجواء 8 مارس، وأبدعت في ترتيب كلماتها على مقاس «أحبك سيدتي». لينتهي الإحتفال الخاص بتكريمات خاصة هي في الواقع وقفات للشكر والعرفان لكل ما قدمته السيدة نورية حفصي وأمهاتنا المجاهدات والمناضلات من أجل إعلاء صوت المرأة الجزائرية. تلتها إلقاء جماعي لأنشودة من جبالنا الذي أدته النسوة بصوتهن القوي.