اكتفى وداد تلمسان بالتعادل الإيجابي هدفين لمثلهما في المباراة التي خاضها عشية أول أمس بميدانه ضد الضيف نجم مقرة، وكان الجميع يعلّق آمالا على تشكيلة المدرب جمال بن شادلي، من أجل إضافة الفوز الثالث على التوالي لرصيدها بغية الوصول إلى النقطة ال 20 التي تكون كفيلة بإنهاء ما تبقى من مرحلة الذهاب بأريحية نسبية، إلا أن اللاعبين مرّوا جانبا خاصة في المرحلة الأولى، ورغم عودتهم القوية في المرحلة الثانية بفضل ثنائية بلطرش والبديل ياسر بلعريبي، لكن أصحاب الضيافة دفعوا ثمن تراجعهم للدفاع خلال الدقائق الأخيرة، بما أن ذلك كلفهم ضربة جزاء عادل على إثرها المنافس النتيجة قبل تسع دقائق عن نهاية الوقت الأصلي للمباراة، ولم يكن التراجع بأمر من المدرب بن شادلي، بل الأخير ظل يحذّر من مغبة الاكتفاء بالدفاع وترك المبادرة للمنافس، لأنه كان يعلم بأن ذلك سيدفعهم لتحمّل عبء المباراة وبالتالي ارتكاب الخطأ في أي لحظة يفتقدون خلالها للتركيز الكافي، وهذا ما حدث بالفعل، وحمّل المتتبعون مسؤولية هذا التعثّر إلى اللاعبين، لأن كامل الظروف كانت مهيّأة أمامهم لتحقيق الفوز، فزيادة على تخلصهم من مرحلة الشك التي مرّوا بها في وقت سابق، فإن الإدارة رفعت معنوياتهم بتسوية منحتي الفوزين على شباب أهلي البرج وجمعية عين مليلة عشية المباراة، وبتعثّر أول أمس، فإن الوداد يكون قد أضاع 14 نقطة كاملة داخل أسوار ملعب العقيد لطفي، كون أنه تعادل في 3 مناسبات سابقة ثم سجّل هزيمتين، ومن حسن الحظ أن نتائجه خارج القواعد مقبولة بعض الشيء، وإلا لكان الآن ضمن منطقة الخطر، وللإشارة فإن التشكيلة ستعود اليوم لأجواء التحضيرات استعدادا للقاء الأصعب الذي ينتظرها الجمعة المقبلة ضد مضيفتها شبيبة الساورة.