لاتزال زولاية الشلف تعيش على وقع الفاجعة الاليمة التي شهدتها منطقة مكناسة عبر الطريق السيار والتي خلفت 7 ضحايا اضافة الى 3 اطفال ما يزال البحث جار عنهم من طرف مصالح الحماية المدنية تعددت الأسباب والكارثة واحدة فحسب جميع المختصين الذين اقتربنا منهم اكدوا لنا بأن السبب الرئيسي لوقوع الكارثة هو انسداد المجاري المائية أسفل الطريق مما جعل مياه الامطار تصعد الى اعلاه وتجرف كل من وجدته في طريقه من بشر وسيارات وتساءلنا عن الأسباب التي أدت الى انسداد مجرى الوادي فكانت الاجابة قوة شدة الأمطار جعلتها وفي وقت وجيز تكون انهارا وبحيرات وتجرف كل شيئ في طريقها انطلاقا من أعالي الوادي على مسافة 1 كلم و200 متر فأغصان وجذوع الاشجار كانت السبب الرئيسي في انسداد الجسر مما جعل الأوحل تصعد الى أعلى الطريق يضاف الى كل هذا بقايا الردوم واطارات السيارت القديمة وأيضا الأحجار كلها كانت سببا في تعطيل مجرى الوادى وفيضان مياهه الى اعلا الطريق لتحدث الكارثة وتجرف السيارات التي كانت تمر هناك وقتها والي الولاية وفور بلوغه الخبر تنقل بمعية مجموعة من المدراء التنفذيين إلى منطقة مكناسة ببلدية واد سلي وبعد فتح الطريق السيار شرق-غرب الذي غمرت جزء منه مياه الفياضانات، توجه والي الولاية إلى عائلات الضحايا القاطنين ببلدية أولاد بن عبد القادر لتقديم واجب العزاء بمعية رئيس الديوان . وقد تلقى السيد والي الولاية مكالمة هاتفية مباشرة من السيد رئيس الجمهورية أمره من خلالها بالتكفل التام بعائلات الضحايا وتبليغ التعازي الشخصية من رئيس الجمهورية لأهالي الضحايا رحمهم الله جميعا واسكنهم فسيح جنانه،هذا والى غاية اعداد هذا القرير ما تزال عملية البحث جارية عن الضحايا المفقودين من طرف مصالح الحماية المدنية التي تستعمل جميع الوسائل في ذلك بما فيها الكلاب المدربة وتحت انظار المدير العام للحماية المدنية الذي يتابع عملية البحث كما علمنا من جهة اخرى أنه قد تم فتح الطريق السيار شرق غرب باتجاه الجزائر العاصمة وبرواق واحد حفاظا على امن وسلامة من يقومون بعملية البحث في مكان الحادث فعلى السائقين التحلي بالحيطة والحذر خاصة عبر هاته النقطة .