سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ثقتي في المرأة الجزائرية كبيرة لصدّ المؤامرات الخارجية أنيسة بومدين أرملة الرئيس الراحل هواري بومدين تعود عبر صفحات «الجمهورية» وتوجه رسالة حصرية في عيد المرأة
بعد سنوات من الغياب وانقطاع أخبارها فيها أخبارها، هاهي السيدة الأولى للجزائر سنوات السبعينات تعود عبر صفحات جريدة «الجمهورية» في يوم المرأة العالمي، إنها الصورة الأجمل في حياة الرئيس الراحل هواري بومدين، هي سره وزهرته التي أبت أن تذبل رغم الظروف والسنين، هي أجمل ذكرى بقيت من سجل تاريخه الحافل، إنها أرملة الزعيم الراحل هواري بومدين، الدكتورة أنيسة محمد المنصالي، المعروفة بأنيسة بومدين، التي تشارك المرأة الجزائرية عيدها لأول مرة من خلال رسالة حصرية ل«الجمهورية» هي بمثابة كلمة لها، طلبت منا نشرها حرفيا من دون أي تغيير أو إضافة. وقبل ذلك كان لابد علينا نقل أخبار السيدة الرمز، كل ما بقي للجزائريين من رائحة القائد هواري بومدين، ومع الأسف لم نتمكن من الحصول على تفاصيل كثيرة عن حياة هذه السيدة بسبب ما تمر به من مشاكل صحية، ما جعلنا نتجنب كثرة الأسئلة والإلحاح، لكننا لم نفوت فرصة الإطمئنان عنها ونقل محبة كل جزائري وجزائرية لها، وبالرغم من أنها تتجنب الظهور والتعامل مع الإعلام بشكل عام، إلا أنها لم تبخل علينا برسالة نَشتَمُّ فيها رائحة التاريخ من أقرب شاهد لمسار المجاهد البطل والرئيس الذي لن يتكرر الراحل هواري بومدين الذي يعرفه ويحبه كل جزائري، كل الفئات وكل الأجيال حتى أولئك الذين لم يعايشوا فترة حكمه، الكل يخلد ذكراه ويعيش على مآثره في أرض الجزائر وخارجها، كما أنه لا يوجد جزائريا واحدا لا يتوق لسماع أو معرفة أخبار ما تبقى من بومدين الرجل الفذ. السيدة أنيسة بومدين، إمرأة بكل المقاييس، رغم تقدمها في العمر فهي لازالت وفية لبومدين، كما لازالت وفية للجزائر ولتاريخها ولشعبها، لم تمنعها إقامتها في فرنسا لسنوات طوال من نسيان موطنها الجزائر، الأرض التي لا تزال تحن لخطى بومدين، هذا الشوق والحنين الذي تحول إلى أنيسة بومدين التي بقيت راسخة في عقول الجزائريين إلى اليوم، ولا أحد ينسى أنيسة بومدين المرأة التي إختارها رئيس الجزائر لتشاركه حياته وتكون سيدة الجزائر الأولى. لازالت السيدة أنيسة بومدين تمجد الجزائر وتاريخها وتمجد المرأة الجزائرية وتفتخر بتضحياتها في كل المناسبات واللقاءات العربية في فرنسا، وآخر لقاء حضرته كان إحياء ذكرى اليوم العالمي للغة العربية من تنظيم مركز ذرا للدراسات والأبحاث بباريس سنة 2018 م . حيث تم تكريمها بالمناسبة من قبل المركز بإشراف السيد علي المرعبي . وإن كان تاريخها غني عن التعريف إلا أننا نشير أن أنيسة بومدين خريجة كلية الحقوق بجامعة السربون بباريس، عادت إلى الجزائر في عهد الرئيس بومدين لتتولى عدة مهام في شؤون القضاء منها منصب نائب وكيل الجمهورية ومن تم عملت كقاضية وهو ما أراده بومدين حينها، ثم عملت كمحامية و توجهت الى الجامعة مرة أخرى لتنال شهادة ليسانس في الأدب العربي. أما اليوم لم تتمكن السنين والزمن والوعكات الصحية من محو تاريخ الجزائر من ذاكرتها، لازالت جزائرية حتى النخاع، تعيش حياة بسيطة وتقيم بمفردها قي شقة بالإيجار، تعيش على تقاعد زوجها الراحل هواري بومدين، كما كتبت ونشرت دواوين شعر بالفرنسية، وترجمت 1000 بيت للخنساء إلى اللغة الفرنسية. وبهذا تكون السيدة أنيسة بومدين قد عادت إلى صفحات «الجمهورية» للمرة الثانية، بعد أول حوار لها أجرته الصحفية ليلى زرقيط مدير التحرير حاليا سنة 1997 في فقرة ضيف الأسبوع ب«بالجمهورية» الأسبوعية العدد 396 بتاريخ 1-7 جوان، والذي جاء بعنوان «السيدة أنيسة بومدين تفتح قلبها لقراء «الجمهورية» «أنا جزائرية في الدم»، وهاهي رسالتها كاملة موجهة إلى المرأة الجزائرية في يومها العالمي