أثار خبر إصابة الفنان القدير صالح أوقروت بمرض السرطان قلقا كبيرا وسط الجمهور الجزائري والأسرة الفنية وكل محبيه ومتابعيه، حيث نزل النبأ كالصاعقة عليهم، غير مصدقين أن السلطان « عاشور العاشر» وقع ضحية المرض الخبيث الذي نال منه، حيث تم تشخيص 3 أورام سرطانية على مستوى الجهاز الهضمي والرأس والصدر وهو في وضعية صحية خطيرة جدا .. وحسبما أكدته مصادر مقربة من الفنان، فإن أوقروت تبين أنه يعاني من مرض السرطان منذ بداية شهر رمضان الكريم، وقد نصحه الأطباء بالعلاج في الخارج بصفة مستعجلة.، حتى يعود سالما إلى أهله وجمهوره الذي تعاطف معه بشكل جلي وكبير، لاسيما عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث راح الكثير منهم يعددون خصاله ومناقبه ، وكيف أنه أحدث نقلة نوعية في عالم الكوميديا الجزائرية، خاصة من خلال « الجمعي فاميلي» و«عاشور العاشر « وغيرها من المحطات الإبداعية التي رسمت له خطا فنيا خاصا به وميزه عن غيره من الفنانين ..والأهم من ذلك أن صالح أوقروت نجح وبجدراة في كسب قلوب الملايين من المتابعين ليس فقط من خلال آدائه الفني و أدواره الأكثر من رائعة، بل أيضا بفضل الكاريزما التي يملكها كمبدع وكيف أنه يتعامل مع الكاميرا ليقنع جمهوره دون تكلف أو عناء أو تزييف للشخصية التي يتسم بها على أرض الواقع ، فقدرة الإقناع ولفت الانتباه والتأثير تعد من أهم عوامل نجاح أي شخص في مجال معين، وهو ما امتلكه أوقروت سلطان المملكة العاشورية كما يسميه محبوه.. ولأن الحالة الصحية لأوقروت صعبة حسب تشخيص الأطباء، فقد أمرت وزيرة الثقافة والفنون السيدة مليكة بن دودة بمباشرة إجراءات سريعة للتكفل به، كما أعرب وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الهاشمي جعبوب عن استعداده لنقل الفنان للعلاج في الخارج ، حسب بيان صادر عن الوزارة، معربا عن تآزره وتضامنه مع الفنان ، متمنيا أن يعود بسرعة إلى مواصلة نشاطه الفني والثقافي وتوعية المجتمع بأعماله الفنية الهادفة.