نجا وداد تلمسان من شبح الهبوط إلى الرابطة الثانية بأعجوبة بالغة، وهو الذي ظل ينتظر إلى غاية سهرة أول أمس لكي يتعرّف على نتيجة مباراة جمعية عين مليلة مع مضيفتها شبيبة الساورة حتى يعرف إن كان سيواصل لموسم إضافي على الأقل ضمن حظيرة الرابطة الأولى أو العكس، كون أن الفوز على وفاق سطيف لم يكن كافيا وحده. وبإجراء حوصلة للنتائج التي سجلها الفريق في بطولة هذا الموسم، نجد بأنها كانت متذبذبة للغاية، حيث تمكن من تسجيل 12 انتصارا، 4 منها كانت خارج القواعد ضد اتحاد بلعباس، جمعية عين مليلة، شبيبة سكيكدة وشباب أهلي برج بوعريريج، كما سجّل 9 تعادلات، 6 منها جاءت داخل أسوار ملعب العقيد لطفي، بينما انقاد الوداد إلى تلقي 17 انهزاما، حيث يعتبر بمثابة واحد من أكثر الفرق تعرّضا للخسارة بعد الرباعي النازل إلى الدرجة الثانية. وعلى مستوى الخط الأمامي استطاع أبناء عاصمة الزيانيين أن يسجّلوا 40 هدفا، غير أن القاطرة الخلفية تلقت 46 هدفا، ويعد الوداد رابع أسوأ الفرق داخل الديار بجمعه ل 30 نقطة من أصل 57 ممكنة. هذا وتداول على قيادة العارضة الفنية 3 مدربين هذا الموسم، حيث كانت البداية مع عزيز عباس، ليخلفه جمال بن شاذلي، ثم جاء عمراني عبد القادر، في دور المنقذ بعد الجولة 21، ليتمكن من قيادة الوداد للوصول إلى الهدف الرئيسي، بعد أن قاده نحو تحقيق 8 انتصارات، مقابل الانهزام في العدد نفسه. وقال رئيس مجلس إدارة وداد تلمسان رشيد ملياني:«لقد تولينا قيادة الفريق شهر جانفي الفارط عندما كان يملك 4 نقاط فقط في رصيده، لنتمكن من تحدي الصعاب التي واجهتنا ونقوده نحو النجاة من شبح الهبوط، وما يجب معرفته هو أن وداد تلمسان يبقى من بين أعرق الفرق ويستحق أن يواصل ضمن حظيرة الكبار، وبالمناسبة أشكر المدرب عمراني وكل أعضاء الطاقم الفني إضافة إلى اللاعبين على الجهود الكثيرة المبذولة، دون نسيان شبيبة الساورة التي تحلت بالنزاهة في مباراتها ضد جمعية عين مليلة، حيث أعطت للجميع درسا في احترام أخلاقيات اللعبة".