تابعنا بدقة الموقع الرسمي لوزارة النقل بحثا عن أي مبادرات أو تعليمات أو قوانين تنظيمية لصالح قطاع النقل الحضري بولايات الوطن أو على الأقل بالمدن الكبرى وخاصة ولاية وهران التي تستعد لاحتضان أكبر تظاهرة عالمية، ورغم البرامج والنقاشات التي تحملها سلسلة اللقاءات المستمرة مع مختلف الفاعلين في القطاع، بإشراف وزير النقل عيسى بكاي يبقى النقل الحضري خارج طاولة النقاش، إذ تقتصر القرارات المتخذة على على ربط بعد الأحياء السكنية الجديدة بالمواصلات بعد معاناة طويلة للمواطن، في حين وجدنا عروضا مفصلة لمهام للسلطة المنظمة للنقل الحضري للجزائر العاصمة التي ترتكز على ضبط وتنسيق نشاط مؤسسات النقل العمومي للمسافرين بمختلف أنماطه، في حين تنعدم هذه السلطة بباقي ولايات الوطن. كما أسدى الوزير العديد من التعليمات لتفعيل مخطط النقل وحركة المرور وهذا لتخفيف الضغط عن العاصمة، كما كان الوزير قد طالب في إجتماعاته مع إطارات القطاع والفاعلين على مستوى العاصمة أيضا بإعداد مخطط عمل وتقديم إقتراحات على المدى القريب و المتوسط و البعيد لفك الخناق على العاصمة من خلال آليات ناجعة و مدروسة لبلوغ الأهداف المسطرة التي تضمنتها توجيهات السيد رئيس الجمهورية و مخطط عمل الحكومة. كل هذه القرارات والمبادرات والنشاطات والإرادة السياسية المجسدة من أجل تغيير واقع النقل بصفة عامة والنقل الحضري بصفة خاصة لم تتجاوز حدود العاصمة مع الأسف، لتبقى وهران وباقي الولايات الكبرى تتخبط في الفوضى والاختناق المروري دون أي دراسات أوقرارات تنقذ القطاع وتصلح ما يمكن إصلاحة للحاق بركب العصرنة والتطور الرقمي الذي يسير المواصلات عبر العالم.