- خرجة سياحية إلى قلعة "سانتا كروز" لفائدة تلاميذ متوسطة المجاهد "إسماعيل محمد" تولي جمعية "الإحسان" لرعاية وحماية الطفل برئاسة الدكتورة إلهام وهراني اهتماما بالغا بفئة الأطفال دون استثناء، وتعمل منذ نشأتها على ترسيخ ثقافة الوعي في عالم الطفولة وتعليم الصغار أسس التواصل مع العالم الآخر خارج محيط الأسرة والمدرسة. واختارت الدكتورة وهراني أن تتخصص جمعيتها في محطات استكشاف تاريخ الجزائرووهران من خلال تنظيم وقفات لإحياء ذكرى مختلف المناسبات الوطنية التاريخية على مستوى المؤسسات التربوية التي تعد أرضية خصبة لتلقين الأطفال كل ما يمكن أن يبقى راسخا في عقولهم، ما ساهم في إنجاح كل مبادرات الجمعية في هذا المجال التي تنظمها منذ سنوات، وقد لقيت تشجيعا من قبل الأولياء والأسرة التربوية، وهو ما كان محفزا أمام رئيسة الجمعية الدكتورة إلهام وهراني وكل أعضائها لمواصلة العمل بالتنسيق مع المؤسسات التعليمية وتنظيم خرجات استكشافية دورية إلى مختلف معالم ولاية وهران ومواقعها الأثرية. وفي إطار برامجها الهادفة إلى احتواء فئة الأطفال والمساهمة في توعيتهم بأهمية تاريخ ولاية وهران، نظمت جمعية "الإحسان" لرعاية وحماية الطفل خرجة استكشافية ترفيهية إلى أعالي جبل "المرجاجو" وموقع المعلم الأثري "سانتا كروز" لفائدة تلاميذ متوسطة المجاهد إسماعيل محمد بمشاركة عدد من الأساتذة، حيث زار التلاميذ مغارة الولي الصالح "سيدي عبد القادر"، وتلقوا شروحات حول تاريخ المعلم الأثري العريق من قبل المرشد السياحي، واكتشفوا تفاصيله عن قرب وأخذوا صورا للذكرى، وكانت هذه الخرجة محطة فاصلة للتلاميذ الذين فرحوا بالمبادرة والأجواء العائلية التي وفرتها الجمعية لضمان المتعة والفرجة في الطبيعة الساحرة. الدكتورة وهراني: "تعليم التاريخ للأطفال محطة مهمة لإنشاء جيل واع" أبرزت الدكتورة وهراني رئيسة الجمعية أهمية مثل هذه الخرجات الاستكشافية لفائدة التلميذ الذي يكون دائما بحاجة إلى متنفس للراحة والاستكشاف والمعرفة، وتعلم كل ما كان يقرؤه أو يتعلمه في الكتب وفي المقررات الدراسية من خلال التنقل إلى المواقع والأماكن التاريخية والأثرية، كما أضافت أنه مهم جدا أن ننشئ جيلا يعرف تاريخه خاصة بولاية مثل وهران تعرف بحضاراتها وتاريخها العريق، وتساهم هذه الخرجات في خلق علاقة وحيدة بين الطفل وتاريخه حتى يبقى راسخا بين الأجيال، ويولد بذلك حبا خالدا في قلوبهم لهذه الولاية العريقة ولهذا الوطن بصفة عامة. وتسعى جمعية "الإحسان" لرعاية وحماية الطفل إلى التكثيف من هذه الخرجات خلال العطل استجابة لطلبات الأولياء والتلاميذ بمختلف الهياكل التعليمية بولاية وهران، وأن تعمل أيضا على إثراء برامج الخرجات الاستكشافية وتحديد أبرز المواقع التاريخية والأثرية، إضافة إلى الأماكن الطبيعية التي تزخر بها وهران وتنظيم رحلات أخرى تشمل تلاميذ عدد كبير من المدارس خاصة تلاميذ المدارس النائية المحرومون من هذه المبادرات والأنشطة التعليمية والسياحية التي تجتهد جمعية "الإحسان" إلى تطويرها وإعطائها أبعادا بيداغوجية وترفيهية لرعاية الطفولة بكل فئاتها وتأطير شباب المستقبل وتوجيههم توجيها صحيحا، بالاعتماد على الخرجات الميدانية الاستكشافية المهمة لدعم المسار التعليمي بالمدرسة الجزائرية.