أظهر ثلاثي التحكيم الجزائري المشكل من مصطفى غربال ومساعديه عبد الحق إيتشعلي ومقران ڤوراري أداء راقيا عندما أدار المباراة الافتتاحية لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2021 المؤجلة إلى 2022 بين منتخب البلد المنظم الكاميرونوبوركينافاسو، والتي انتهت – كما هو معلوم – بفوز الأسود غير المروضة (2-1) في اللقاء الذي أقيم مساء أول أمس على ملعب "أوليمبي" بالعاصمة ياوندي. وكان مصطفى غربال أول حكم يستعين بتقنية "الفار" في دور المجموعات في تاريخ كأس أمم إفريقيا، بعدما اقتصر استعمالها في الدورة السابقة بداية من ربع النهائي فقط. ولجأ غربال إلى تقنية الفيديو ليمنح ضربة جزاء لا غبار عليها للكاميرون والتي أتى منها هدف التعديل، فيما لم يتوان الجزائري في الإعلان عن ضربة جزاء لصالح الكاميرونيين في الأنفاس الأخيرة من الشوط الأول، والتي جاء منها هدف الفوز. وأجمع كل المتتبعين والمختصين أن قرارات ابن وهران كانت صحيحة وأن ضربتي الجزاء شرعيتان، رغم انتقاد مدرب بوركينافاسو لأداء غربال مبررا هزيمة فريقه. ويملك ثلاثي التحكيم الجزائري حظوظا كبيرة لإدارة مباريات هامة أخرى من هذه "الكان" التي ستتواصل إلى غاية 6 فيفري.