- انتظار الضوء الأخضر من الأشغال العمومية لدخولها حيز الخدمة صرح السيد كوربا مختار، الرئيس المدير العام لمؤسسة ميناء وهران، أمس أن مشروع توسعة الميناء قد انتهت به الأشغال بنسبة 100 بالمائة، وأضاف السيد كوربا مختار، أن إدارة الميناء تنتظر فقط الضوء الأخضر، من قبل مديرية الأشغال العمومية، لتسليم المشروع ليدخل بعدها حيز الخدمة بصفة فعلية، ومن ثمة استقبال الحاويات القادمة من مختلف دول العالم، وهذا بعد عمليات تجهيز هذا المشروع الحيوي، بمعدات وتجهيزات جد متطورة تتوافق ودفتر الشروط المتفق عليه. وحسب نفس المسؤول، فإن مشروع توسعة الميناء، يعد مكسبا هاما لعاصمة الغرب الجزائري، حيث سيسمح للولاية أن تتحول إلى قطب اقتصادي وطني بامتياز، حيث سيساهم بقدر كبير في تطوير وترقية نشاط المبادلات التجارية، علما أن الميناء الجديد، قادر على استقبال بواخر ذات حجم كبير، بخلاف الميناء القديم، كما أنه قادر على معالجة 500 ألف حاوية سنويا، على أن ترتفع تدريجيا إلى مليون حاوية سنويا، هذه القدرة الاستيعابية، ستضيف الكثير للاقتصاد الوطني، حيث من شانها رفع مداخيل الخزينة العمومية وإثرائها وحسب نفس المسؤول، فإن المشروع سيتم تجهيزه بمعدات جد متطورة لتسريع عملية معالجة الحاويات، لاسيما أجهزة «السكانير» وأيضا 7 آلات لرفع الحاويات قادمة من دولة الدانمارك و8 آلات شحن لتحويل الحاويات من الرصيف إلى نهائي الحاويات، موضحا أن عملية التوسعة تمت بإعادة تعبئة المياه على مساحة 16.5 هكتار، لتصل المساحة الاجمالية إلى حوالي 24 هكتارا مع إنجاز رصيف يمتد على طول 460 مترا وعمق أقل من 14 مترا. المشروع سيكون مدعما بعدد من الإنجازات والهياكل القاعدية الهامة، منها إنجاز مسلك يربط الميناء بالطريق السيار شرق غرب والذي من شأنه تخفيف الضغط وتسهيل حركة السير بالطريق الوطني رقم 11 الرابط بين وهران ومستغانم، كما سيسمح مشروع طريق الميناء بربط العديد من الأقطاب الصناعية ببعضها البعض، على غرار : منطقة نشاطات السانيا والمنطقة الصناعية أرزيو والكرمة وحاسي بن عقبة وغيرها من الاقطاب الصناعية المتواجدة بالولاية، هذا ونشير إلى أن هذه التوسعة سترافقها عمليات تكوين ورسكلة للموارد البشرية لتسيير أنجع فضلا عن فتح مناصب شغل أخرى.