تراجع في الأيام الأخيرة عدد الإصابات بكورونا، بعدما سجل ارتفاعا قياسيا وسط المواطنين ، جراء تفشي عدوى المتحور أوميكرون ، المعروف عنه بسرعة الانتشار، ولكن بآثار أخف من المتحور السابق دلتا الذي حصد العديد من الأرواح في الصائفة الماضية، ولكن رغم هذا التراجع و الانخفاض في عدد الإصابات ، فاللجنة العلميّة لمتابعة مستجدات الوضع الوبائي بالبلاد، لا تزال توصي بتطبيق البروتوكول الصحي والتقيد بهذه الاجراءات الوقائية،مع تكثيف حملات التحسيس لتلقي التلقيح الذي يعتبر أنجع وسيلة لحماية أنفسنا من الفيروس، ولقد لقيت هذه العمليات التوعوية تجاوبا كبيرا من لدن المواطنين،حيث ارتفعت نسبة التلقيح خلال هذه الفترة، بفضل الجهود المتواصلة لرجال الأمن والدرك ومديرية الصحة والتربية ورجال الحماية المدنية والجمعيات والأطقم الطبية ووعي المواطنين بخطورة كورونا، استطعنا أن نحقق ولو نسبيا مناعة القطيع ،بدون أن ننسى مساعي أئمة المساجد في دعوتهم المواطنين للتلقيح للحفاظ على النفس البشرية ، دون رميها إلى التهلكة لا قدر الله ، والأخذ بنصائح الأطباء والمختصين للخروج من هذا الوباء المستجد إلى بر الأمان، وبأقل الخسائر، فالوضع جدي للغاية، يتطلب من كل مواطن الحذر وعدم التهاون والاستخفاف بفيروس كورونا، لأن الاستهتار في مثل هذه الفترة الصحية الحرجة، قد يكلفنا غاليا، وحينها لن ينفع الندم، حتى وإن استقر الوضع الوبائي هذه الأيام ، وشهد منحى تنازليا، فلن نلدغ من الجحر مرتين، لا يمكن بأي حال من الأحوال نسيان مآسي كورونا ،ولو كان المتحور الحالي أوميكرون خفيف الآثار، فهذا لا ينفي أنه من سلالة كورونا، ويكفينا هذا، لأنه دخل بيوتنا بلا استئذان ونخر أجسادنا لحد الموت، لا نريد أن تنزوي عائلاتنا في ثياب الحداد، فلنواصل وبصرامة تطبيق البروتوكول الصحي، بارتداء القناع الواقي والتباعد الجسدي وتلقي التلقيح،هي أنجع ثلاثية للنجاة، لنتّق شر الوباء ،وقد مرّ الكثير، وما بقي إلا القليل، فالصبر مفتاح الفرج.....