قضت محكمة الجنايات الابتدائية لدى مجلس قضاء وهران بتوقيع عقوبة 15سنة سجنا نافذا في حق أربعيني ومرافقيه، في حين برأت ساحة متهم آخر، وذلك لمتابعة المتهمين الرئيسيين من قبل نيابة الجمهورية بتهم تكوين جمعية أشرار والمتاجرة والاستيراد غير المشروع للمخدرات ضمن جماعة إجرامية منظمة عبر المنطقة الحدودية الغربية، وذلك بإحباط نشاطهم متلبسين بإبرام صفقة متعلقة بتهريب كمية متمثلة في 200 كلغ من الكيف المعالج بحي عمر بمنطقة مغنية. حسبما دار في جلسة المحاكمة فإنه خلال 9 جويلية 2016 واستغلالا لمعلومات واردة لعناصر المصلحة الجهوية لمكافحة الاتجار بالمخدرات، تمكنوا من خلال الترصد من لمح سيارة من نوع "رونو طرافيك" رمادية اللون، تحمل نفس المواصفات بشأن المعلومة الواردة لهم والمتعلقة بتهريب المخدرات، حينها تم توقيف المتهم (م.ش) بعد محاولته الفرار من حاجز أمني والتخلي عن المركبة إثر اصطدامه برصيف على بعد 100متر، وأفضى تفتيشها إلى ضبط الكمية المذكورة أعلاه مخبأة بإحكام في مخزن سري، صمم خصيصا خلف المقعد الأمامي، حينها أفضى التحري معه إلى توقيف صهره العامل معه في مجال التلحيم، وتفتيش مسكنه ليتبين من خلال تصريحات المتهم الرئيسي أنه كلف من قبل شخص مكنى "البريفي" بجلب المركبة من عند محل تنظيف وغسل المركبات بالحي، دون علمه بأنّها تحتوي على تلك الممنوعات، كما أنكر صهره ما نسب إليه، حيث تم توقيف صاحب محل التنظيف الذي أدلى بنفس التصريحات التي صرح بها المتهم الرئيسي، كون أن المكنى "البريفي" هو من جلب له المركبة وطلب منه تسليمها للحام من أجل صيانتها، وبحكم معرفته لهذا الأخير وافق على الأمر، وتوصلت تحريات فرقة البحث إلى أن الشخص المزعوم فعلا حقق من هويته تبعا لتحقيق على ملكيته للمركبة محل ضبط المحجوزات، وخلال الجلسة تمسك المتهمان بنفي ما نسب لهما مطالبين بظروف التخفيف وهي نفس طلبات هيئة الدفاع.