تتواصل بمكتبة بختي بن عودة «الكاتدرائية سابقا» بوهران فعاليات اليوم الوطني للمدينة الذي تشرف عليه بلدية وهران تحت شعار «وهران الأسد المتوسطي»، وذلك بالتّنسيق مع جمعية وحي المثقفين، وبمساهمة العديد من الجمعيات التي كانت حاضرة في الموعد من أجل إبراز التراث الثقافي لمدينة وهران والموروث الشعبي الذي لا يزال حاضرا بقوة في بيوت العائلات الوهرانية، خاصّة فيما يتعلق بالأكلات التقليدية والحرف اليدوية وحتى العادات المتوارثة أبا عن جد . وتعرف تظاهرة اليوم الوطني للمدينة إقبالا معتبرا من قبل المواطنين الذين يتوافدون يوميا على مختلف المعارض التي تكفلت الجمعيات المشاركة بتنظيمها بهدف الترويج السياحي لمدينة وهران في إطار الألعاب المتوسطية، والمساهمة في إثراء البرنامج السياحي والثقافي الذي من شأنه أن يضيف الكثير من الجماليات على هذا الحدث الرياضي الدولي الهام ، ويبرز الملامح الفنية والتراثية لعاصمة الغرب الجزائري، ومن بين الجمعيات المشاركة نذكر جمعية «الإصلاح» الخيرية، الجمعية الثقافية «جنة المأوى»، «مفتاح الخير»، «روح الباهية»، «التواصل والأسرة المنتجة» ، «الباهية» الثقافية ، «عبد المالك الصغير» الثقافية والجمعية الثقافية «دار الخلد»، «جواهر وهران»، «فرسان وهران»، «خطوات شباب المستقبل»، «شمس المستقبل» الثقافية، وجمعية «عريب في سبيل الله» وغيرها من الجمعيات الناشطة والنشيطة التي تعمل جاهدة على إنجاح الألعاب المتوسطية . وفي هذا الصدد فقد تزينت أروقة المكتبة بمعارض فنية وتقليدية رائعة، صنعت الفرح والبهجة وسط المشاركين والزائرين، وخلقت أجواء ثقافية مميزة، أخرجت المواطن الوهراني من روتين يومياته وقوقعة انشغالاته ومشاكله الاجتماعية، ليعانق بفرح تراث مدينته ويتعرف عن كثب على مختلف التحف والمأكولات الشعبية التي تفننت في تحضيرها المرأة الوهرانية، خاصة طبق الكسكسي، كما تم تخصيص جناح خاص بالأطفال، الهدف منه رسم البسمة على وجوه الصغار وإسعادهم من خلال عروض بهلوانية وفقرات ترفيهية هادفة، إلى جانب ورشات في الرسم والأشغال اليدوية ، وإلى جانب هذا فإن النشاط الرياضي حاضر بقوة هو الآخر في هذه التظاهرة ، من خلال زيارة العديد من الرياضيين والفرق الشبابية للمعرض ، فضلا عن الأطفال عشاق رياضة الجيدو، دون أن ننسى الشعراء والمثقفين والفنانين الذين كانوا أيضا حاضرين في هذه التظاهرة بأقلامهم ومساهماتهم الإبداعية الراقية ، علما أن اليوم الوطني للمدينة سيتواصل إلى غاية 23 فيفري الجاري، على أن تكون العديد من المفاجآت القيمة والبرامج الثقافية والتراثية الهامة حسبما أكده رئيس جمعية وحي المثقفين السيد عباس بن مسعود.