سيطر أمس مصارعوا العاصمة على مجريات البطولة الوطنية للأشبال الممتازة عن الفردي ذكور وإناث التي إحتضنت وقائعها قاعة قصر الرياضة بوهران والتي عرفت مشاركة قياسية للرياضيين الذين مثلوا 21 ولاية بمجموع 182 مصارع من بينهم 54 مصارعة وكانت وهران الولاية المنظمة لهذه التظاهرة التي غابت عن عاصمة الغرب منذ 2009 حاضر ة ب 9 جمعيات رياضية منها الجيل الجديد لحي يغمراسن جمعية الفتية، مرسى الحجاج، هلال وهران ، الهضبة البيضاء »أصام« عين الترك ، نادي الرقي الرياضي بالإضافة إلى نادي أسبيدال والأهم بالنسبة للمنظمين هو إحياء هذه الرياضة بغرب البلاد وإعادة الإعتبار لهذا الفن القتالي الذي شهد ركودا وجمودا منذ سنوات خلت وهو ما جاء في تصريح لرئيس الرابطة الوهرانية بوشليل نور الدين الذي أكد ل »الجمهورية« أن هيئته هي التي قدمت بإقتراح إستضافة هذا الحدث خلال الملتقى الوطني الذي أقيم بالعاصمة من أجل إعادة بعث هذه اللعبة التي بقيت تراوح مكانها منذ عشرية من الزمن والهدف من إسناد هذه التظاهرة للباهية هم لم شمل الأسرة الرياضية ومنح فرصة لمصارعي الغرب من أجل البروز ورفع المستوى رغم السيطرة المطلقة التي فرضتها أندية الوسط مع ذلك فإن الشيء الإيجابي من وراء إستضافة وهران لهذه المنافسة الخاصة بالأشبال والشبلات هو النجاح من الجانب التنظيمي على إعتبار أن الرابطة وبمساعدة الجمعيات وكذا مسؤولي مديرية الشبيبة والرياضة سخرت الإمكانيات اللازمة لضمان السيرورة الحسنة للبطولة حيث تكلفت الهيئة المذكورة بإيواء وإطعام الوفود المشاركة وكذا تنظيم المنافسة وتخصيص حكام دوليين لإدارة المنازلات التي عرفت مستوى مقبول وغير متوزان بين فرق الغرب والوسط حيث أبلى مصارعو العاصمة الشراقة والمجمع البترولي وبئر توتة البلاء الحسن بينما إكتفت عناصر الغرب بالإحتكاك بسبب نقص التحضير والمنافسات من جانبه أشاد رئيس الإتحادية الجزائرية للكراتي السيد مخفي بالتنظيم الجيد لهذه البطولة التي تعد حسبه فرصة لإنتقاء المواهب الشابة وتدعيم المنتخبات الوطنية بعناصر عديدة خاصة وإن سياسة الفيدرالية تعتمد على التشبيت وإعداد فرق نخبوية ستكون مؤهلة للدفاع عن الألوان الوطنية في الإستحقاقات المقبلة سيما البطولة العربية والإفريقية والألعاب المتوسطة في 2013. وأهم ما ميز هذه البطولة التي أعادت النشاط والحيوية إلى قاعة قصر الرياضة هو الحضور الجماهيري المكتف الذي تابع أطور المنافسة وكذا إضفاء الطابع الترفيهي الذي أعطى نكهة خاصة طبعت أجواء التظاهرة التي تحولت إلى حفل فني نشطه قبل إنطلاق المنازلات الرسمية الفكاهي المعروف حميد بلا حدود والذي أعطى دفعا قويا للرياضيين قبل توجههم إلى البساط وتبقى النقطة السوداء التي عرقلت نسبيا مهام المنظمين هو غياب الوعي لدى بعض مسؤولي الجمعيات الذين تسببوا في حرمان مصارعيهم من المشاركة على إعتبارات الرفض منهم غير مؤهلين لدى الإتحادية وتم رفض إجازاتهم غير المعتمدة وأهم نقطة يجب التنويه إليها هو إلتزام المنظمين بتجسيد القوانين المعمول بها دوليا وإعتماد منافسة بصيغة جديدة موافقة لمعايير عالمية سيما من ناحية إلزام الرياضيين إرتداء الواقي وقفاز الحماية لتجنب الإصابات.