كشفت دراسة حديثة في الدول الإسكندنافيَّة، أنَّ موقع ال«فيس بوك» الاجتماعي يجعل النساء اللواتي يحملن شهادات عاديَّة ولهن خلفيَّة اجتماعيَّة بسيطة أكثر كآبة. وأظهرت الدراسة التي أجريت في قسم علم النفس بجامعة يوتيبوري، أنَّ واحداً من كل أربعة سويديين يستخدمون ال«فيس بوك» يشعر بسوء الحال، وأنَّ النساء تنتابهن مشاعر غير جيدة كلما استخدمن الموقع لفترة أطول، ويرجع الباحثون السبب إلى أنَّ النساء يقمن بمقارنة حياتهن بحياة الأخريات ومدى سعادتهن. ويؤكد الباحث النرويجي، ارنولف كولستاد، من جامعة أوسلو، أنَّ موقع ال«فيس بوك» يجعل الكثير من النساء ينظرن إلى غيرهن من النسوة، ويبكين على ما هن فيه، من دون معرفة الحقيقة، ومدى صدقيَّة الأسماء والمعلومات، إلى جانب الصور المزيفة للشخصيَّة المنتشرة في الموقع، ما يجعل النساء غير الجميلات وغير المتعلمات يشعرن بالحقد مرة، وبالكآبة مرة ثانية. وينصح الطبيب النفسي، دينيت، المستخدمات بإغلاق حساب فيسبوك للتخلص من الحسد والكآبة، لأنَّ أكثرهن في الحقيقة ينشرن أخباراً وصوراً تظهرهن سعيدات وجميلات، وهن في الحقيقة على خلاف ذلك. وتعزي المعالجة النفسية، سوزي أورباش، مؤلفة كتاب (FAT IS A FEMINIST ISSUE) سبب غيرة المرأة من النساء الأخريات وحسدها لهن إلى كراهية الذات، التي تعد أحد أهم الأسباب وراء شعور المرأة بقلة شأنها، وتقول إنَّ احدى الطرق الفعالة في التخلص من هذا الاحساس (كراهية الذات) هو إيجاد امرأة أخرى تكرهها وتصب عليها غضبها وحسدها وغيرتها.