اعلن الاتحاد الافريقى تعليق عضوية غينيا بيساو بالاضافة الى فرض عقوبات على هذا البلد بسبب الانقلاب العسكرى الذى حصل فى 12 من افريل الجاري في الوقت الذي تعهد فيه المجلس العسكري على تسليم السلطة وعودة الحكم الدستوري إلى البلاد قريبا. وقال مفوض الاتحاد الافريقى رمضان العمامرة فى ختام اجتماع عقد فى اديس ابابا ان مجلس السلام والامن التابع للاتحاد في وقت سابق اليوم انه "قرر التعليق الفورى لجميع نشاطات غينيا بيساو داخل الاتحاد الافريقى حتى اعادة النظام الدستورى الى البلاد". و توازيا مع هذا القرار أعلن المجلس العسكري في غينيا بيساو موافقته على تسليم السلطة وعودة الحكم الدستوري قريبا في أعقاب محادثات جرت في العاصمة بيساو الليلة الماضية مع وفد لوساطة المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا "ايكواس" في خطوة اولى لانفراج الازمة في البلد الواقع غرب افريقيا. و قد اعلن رئيس وفد ايكواس كادريه ديزيريه ويدراوغو أن المجلس العسكري وافق على تسليم السلطة وعودة الحكم الدستوري في غينيا بيساوقريبا. و نقلت مصادر اعلامية اليوم عن ويدراوغو قوله أن رئيس كوت ديفوار الحسن واتارا الذي يرأس المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا سيتخذ خطوات مع الأطراف الأخرى للعودة بالبلاد إلى الحكم الدستوري في الأيام القادمة إلا أنه لم يحدد جدولا زمنيا. وأشار رئيس وفد "ايكواس" إلى أن المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا أصرت في الاجتماع على ضرورة قيام العسكريين بالإفراج عن الرئيس المؤقت ورئيس الحكومة اللذين اعتقلا في أثناء الانقلاب العسكري وذلك باعتبارها خطوة ضرورية لعودة النظام الدستوري. وحمل الوفد الذي وصل الى بيساو في وقت سابق من مساء أمس الإثنين رسالة خاصة تجدد المجموعة الإقتصادية لدول غرب إفريقيا رفض إنقلاب 12 إفريل الجاري. و كان القادة الرئيسيون للمعارضة السابقة فى غينيا بيساو اتخذوا امس موقفا من منفذى الانقلاب ب"ادانتهم هذا التمرد العسكرى",وبعد اقل من 24 ساعة على اتفاق ابرمته احزابهم مع المجموعة العسكرية, عبر مرشحو المعارضة الخمسة للدورةالاولى من الانتخابات الرئاسية التى جرت فى 18 مارس عن ادانتهم الشديدة للتمرد العسكرى مطالبين بالعودة بسرعة الى النظام الدستورى. واكد الرئيس السابق كومبا يالا الذى جاء فى المرتبة الثانية فى الاقتراع بعد رئيس الوزراء السابق كارلوس غوميس جونيور "صدمته من هذا التمرد" خاصة و ان الانقلاب وقع قبل اسبوعين من الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التى كانت مقررة فى 29 افريل ويفترض ان يتنافس فيها غوميس جونيور ويالا الذى رفض المشاركة بسبب عمليات تزوير واسعة فى الدورة الاولى. و جاءت هذه التطورات عقب قرار المجلس العسكري في غينيا بيساو حل "كل المؤسسات" وتشكيل مجلس وطني انتقالي غذاة الانقلاب الثاني الذي تشهده البلاد في اقل من شهر . ودعا قادة الجيش امس الفاعلين السياسيين لبدء محادثات بهدف تشكيل حكومة انتقالية عقب الانقلاب العسكري الذي اطيح بالرئيس المؤقت رايموندو بيريرا الخميس الماضي و احتجازه هو و رئيس وزرائه كارلوس دومينغوس غوميز جينيور. و كان رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي جان بينغ دعا امس كل الاطراف المعنية في غينيا بيساو على اعلاء المصلحة العليا لبلادهم وعدم تقويض الجهود التي بذلت خلال السنوات الاخيرة لارساء استقرار دائم في البلاد مجددا رفض الاتحاد الافريقي لأي محاولات لتغيير الحكومات بأسلوب غير دستوري. و رأى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن الانقلابيين في غينيا بيساو يزيدون من خطورة الأزمة في البلاد بإعلانهم عن نيتهم تشكيل حكومة وطنية انتقالية.