ألغت دار "أي باي" للمزادات عبر الإنترنت مزادا لبيع أول سيارة غربية الصنع امتلكتها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وهي من طراز "فولكس فاغن غولف" بيضاء اللون، بسبب ورود عروض غير واقعية ومزايدات وهمية مؤكدة أنها ستعاود المزاد بنهاية الأسبوع. وكان البائع -وهو من سكان برلين- وضع الإعلان عبر الإنترنت في 24 مارس لبيع السيارة إلى الشخص الذي يقدم أعلى سعر من دون أن يحدد مهلة لعملية البيع. وجاء في الإعلان "سيارة مستشارتنا ميركل التاريخية من طراز غولف فولكس فاغن"، ومع الإعلان نسخة من أوراق تسجيل السيارة وصور لها أمام مكتب ميركل بوسط برلين. وقالت المتحدثة باسم "أي باي" ليوني بشتولت إن الدار ألغت العرض بعدما تبين لها أن كل المتقدمين لاقتناء السيارة التي يبلغ عمرها 22 عاماً "غير جادين". وأضافت أن متسوقين وهميين رفعوا سعر المزاد إلى 130 ألف أورو، مما اضطرهم لوقف المزايدات بالاتفاق مع البائع بعدما تبين أن بعض المزايدين قاموا بعروض غريبة غير واقعية. وأوضحت رداً على سؤال لمعرفة كيف تم الكشف عن هؤلاء؟ بقولها "لقد اتصلنا بهم". وقالت الشركة إن المزاد سيعاد "على الأرجح" في نهاية الأسبوع، موضحة أن "على المهتمين هذه المرة توجيه رسالة عبر الفاكس إلى البائع ليؤكدوا عرضهم". وأضافت أن العرض الأعلى وصل إلى 130 ألف أورو، لهذه السيارة التي قطعت مسافة 190 ألف كيلومتر وكانت ملكاً لأنجيلا ميركل منذ العام 1990 تاريخ وضعها في الخدمة، قبل شهر واحد من إعادة توحيد ألمانيا في الثالث من أكتوبر 1990 وظلت مسجلة باسمها حتي عام 1995. وبعد ذلك نقلت ميركل ملكية السيارة إلى زوجها يواكيم سوير لمدة سنة، كما تظهر نسخة عن البطاقة الرمادية التي نشرت مع الإعلان. ومثل معظم الألمانيين الشرقيين كانت أنجيلا ميركل قد قدمت طلباً لشراء سيارة ترابانت وهي السيارة التي كانت سائدة في ألمانياالشرقية الشيوعية، لكنها لم تتسلمها على الإطلاق، واشترت ميركل -التي نشأت في ألمانياالشرقية- سيارة ألمانية غربية بعد سقوط حائط برلين في عام 1989.