قال وزير العدل التونسي نور الدين البحيري الثلاثاء إن تونس سترحل البغدادي المحمودي آخر رئيس وزراء في عهد الزعيم الراحل معمر القذافي إلى ليبيا. وأسقطت محكمة تونسية في فبراير شباط اتهاما للمحمودي بدخول البلاد بشكل غير مشروع إلا أنه ظل محتجزا منذ العام الماضي في انتظار قرار بخصوص ترحيله إلى ليبيا. وسيكون المحمودي اول مسؤول من نظام القذافي تتسلمه ليبيا منذ الثورة الليبية التي اطاحت بالقذافي. وقال البحيري لرويترز في مقابلة إن الحكومة قررت تسليم المحمودي وإن ما تبقى بعض الأمور التنظيمية. وأضاف ردا على سؤال بشأن توقيت تسليمه الى السلطات الليبية "قد يكون ذلك خلال ايام او اسابيع او ربما اكثر..الاخوة الليبيون تعهدوا باحترام الحرمة المعنوية والجسدية للمحمودي وخضوعه الى محاكمة عادلة ونحن قررنا تسليمه". ويطالب مسؤولون من المجلس الوطني الانتقالي الليبي تونس منذ فترة طويلة بتسليم المحمودي لمحاكمته. ورحب متحدث باسم المجلس بأنباء قرار تسليمه لكنه قال انه لم تجر بعد أي ترتيبات محددة لترحيله الى ليبيا. واضاف المتحدث محمد الحريزي ان السلطات الليبية كانت تتوقع تسلم المحمودي لانها تفاوضت على ذلك مع تونس ويفي التونسيون الان بوعدهم. ويقبع المحمودي في سجن المرناقية منذ اعتقاله العام الماضي في محافظة توزر بتهمة دخول الاراضي التونسية خلسة. وتتهم طرابلس المحمودي بالفساد المالي في عهد القذافي والقتل و"التحريض على اغتصاب نساء ليبيات خلال الانتفاضة الشعبية في فبراير شباط 2011 التي أطاحت بنظام القذافي وتعليقا على قرار ترحيل المحمودي قال محاميه مبروك كرشيد لرويترز "هذا القرار وصمة عار على ثورة 14 جانغي (يناير في تونس) وما حصل مساومة خطيرة." ويخوص المحمودي منذ امس اضرابا عن الطعام احتجاجا على استمرار سجنه دون موجب وفقا لمحاميه. وقال كرشيد "ابلغتني عائلته بأنه بدأ اضرابا عن الطعام للاحتجاج على استمرار سجنه." ويطالب محامو المحمودي باطلاق سراحه وعدم ترحيله الى ليبيا معتبرين ان حياته مهددة هناك بسبب الاوضاع الامنية.