شهد فضاء النهضة، بالعاصمة المغربية الرباط استضافة الفنان هاني شاكر، وتأتي مشاركته متزامنة مع الانتخابات المصرية للرئاسة. وقد عاد الفنان هاني شاكر إلى ساحة الغناء بعد سنة انقطاع عن جمهوره، مطلا عليهم من مهرجان موازين، وذلك بأغنية تحكي عن المغرب من كلمات الشاعر مصطفى مرسي، وهي ما سيفتتح بها وصلته الغنائية في منصة النهضة. ويعتبر شاكر هذه الأغنية بمثابة هدية حب و تقدير للشعب المغربي فقد قال: "هي فكرة جديدة قررنا طرحها، وهي انني أغني بلسان الشعب المغربي وأعبر عن احاسيس الشعب المغربي بصوت مصري و كلمات مصرية". وفي سؤال طرح عن عدم غناء الأغنية باللهجة المغربية، أرجع شاكر السبب إلى عدم تمكنه من إتقان اللهجة المغربية. ووجهت أسئلة انتقاد لهاني شاكر حول موضوع الغناء للزعماء، حيث بدا ذلك الشيء متجاوز خاصة في الظرفية الراهنة، والغليان الذي يشهده العالم العربي، لكن شاكر حاول توضيح الفكرة قائلاً: "من باب تقديري للشعب المغربي حاولت ان اتفق مع إدارة المهرجان في إهداء ينال إعجابهم، وذلك تقديرا لقيمة المهرجان وللجمهور الحاضر بقوة". ويكمل شاكر حديثه حول موضوع الغناء للزعماء حيث كان رأيه مختلفا عن أن يكون ذلك تجاوزاً أو تملقا، حيث قال: "الفن يعبر عن نفسه، فعندما غنيت للرئيس مبارك لم أندم وصرحت بذلك بدون خجل، حيث إنني غنيت له عند عودته من رحلة العلاج في ألمانيا، لم اتراجع عما فعلت كما فعل الكثيرون، الفنان الواثق مما يقدمه لا يندم عليه أبدا". وحول صبغة الحزن التي تميز أغاني شاكر، يعلق: "تعلمت أن الحزن واقع، حقيقة لابد لكل منا المرور فيها ويصعب الهروب منها، فالحزن جزء من تركيبتنا نحن العرب، عند مواجهتنا لصدمة كبيرة نتأثر بها". وكان لهاني شاكر رأي في الانتخابات، ومن له الأحقية في كرسي الرئاسة، حيث قال إن الشعب المصري بتعداده وحجمه يحتاج لشخص يحمل خبرة وممارسة في العمل السياسي.