أحيت الأسرة الثورية بوهران أمس ذكرى إعدام الشهيد البطل زبانة المصادفة لمثل هذا اليوم من كل سنة وحضر المناسبة جمع من المجاهدين على مستوى مقر المنظمة الولائية للمجاهدين بوهران أين تجمع أعضاء المنظمة وعلى رأسهم الأمين الولائي للمنظمة بالمقر المذكور قبل التوجه لمقبرة عين البيضاء للترحم على أرواح الشهداء الطاهرين من قبل الوالي وأعضاء المنظمة وجمع غفير من المجاهدين والسلطات المدنية والعسكرية وكذا أعضاء جمعية المحكوم عليهم بالإعدام . وتخلل الذكرى كلمة للأمين الولائي للمنظمة ذكر الحضور من خلالها بخصال الشهيد الذي كان أول جزائري يعدم بالمقصلة حقد المستعمر الغاشم أصر على تنفيذ الحكم للمرة الثالثة رغم أن قوانين فرنسا أنذاك تنص على إستفادة المحكوم عليه بالإعدام من العفو وإستذكر الأمين الولائي خصال الشهيد وتضحياته في سبيل الوطن رفقة كوكبة الشهداء الذين قدموا النفس والنفيس في سبيل الوطن . وللإشارة فقد نظمت الجمعية الوطنية للمحكوم عليهم بالإعدام محاضرة تاريخية أول أمس بالمناسبة للتذكير بخصال الشهيد الرمز وشهداء آخرين لم يبخلوا على الجزائر حتى بأرواحهم الطاهرة هذا ويقام ابتداءا من أمس الثلاثاء بوهران بالمتحف الوطني معرض حول الشهيد البطل أحمد زبانة إحياء للذكرى ال 56 لإستشهاده بتنفيذ الاستعمار الفرنسي في حقه حكما بالاعدام غير قانوني وبشع عن طريق المقصلة وقد إطلع الزوار وتلاميذ المدارس بهذا المعرض على تفاصيل عملية الاعدام التي نفذها المستعمر الفرنسي عن طريق المقصلة يوم 19 جوان 1956 بسجن "برباروس بالجزائر العاصمة العاصمة أين كان أحمد زبانة مسجونا الى جانب عدد كبير من مناضلي الحركة الوطنية كما تعرف تلاميذ المدرسة الابتدائية محمد راسم لحي الدارالبيضاء بوهران عن الوسائل الشنيعة التي استعملها المستعمر في تعذيب المناضل أحمد زبانة وفي تنفيذ حكم الإعدام فيه ويتضمن المعرض أيضا قصاصات لمقالات صحفية كتبت حول الطريقة التي نفذ بها حكم الاعدام حيث نقلت هذه المقالات تفاصيل عملية الاعدام وكيف أن المقصلة تعطلت مرتين عن العمل حيث ترددت شفرتها في قطع رأس الشهيد زبانة وكيف أن تنفيذ حكم الاعدام رغم ذلك تم وهو ما يمثل خرقا للقوانين المحددة لطريقة تنفيذ مثل هذه الأحكام كما نقلت تلك الصحافة أيضا كيف أن رأس الشهيد لم تسقط تلقائيا فقام أحد الجلادين بانتزاعها بالقوة باستعمال يديه وفصلها عن جسد الشهيد بطريقة همجية رهيبةويتضمن هذا المعرض الذي يدوم أسبوعا أيضا قصائد شعرية منها زبانة شهيد المقصلة للشاعر الكبير محمد العيد آل خليفة والذبيح الصاعد لشاعر الثورة مفدي زكاريا الذي يصف فيها قوة الشهيد وشجاعته وبسالته وهو أمام جلاديه ينتظر تنفيد الحكم وتشتمل التظاهرة أيضا لوحات فنية للرسامين كور نور دين وحيرشتصور إحداها أحمد زبانة جالسا ببهو سجن برباروس وهو مكبل اليدين بالسلاسل رافعا رأسه كما تعرض نسخة من الرسالة التي كتبها أحمد زبانة قبل استشهاده بأيام الى أمه والتي أقبل التلاميذ على قراءتها وتدوينها في كناشاتهموتعرض كذلك مجموعة من الكتب والمقالات التي تناولت المسيرة النضالية لأحمد زبانة وبطولاته وحيثيات معركة غار بوجليدة بمنطقة القعدة معسكر التي تلت العملية الناجحة التي قادها زبانة رفقة مجموعة من المجاهدين على مخزن للأسلحة بمركز حراسة الغابات لاماردو ببلدية عقاز بالمنطقة