قتل موظف تم تسريحه مؤخرا في وسط الشارع زميلا سابقا له قرب ناطحة السحاب امباير ستيت في نيويورك قبل ان ترديه الشرطة في اطلاق نار اسفر عن سقوط تسعة جرحى في هذا الحي السياحي. ووصف رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرغ في مؤتمر صحافي مشترك مع مفوض الشرطة راي كيلي، الحادث بانه "مأساة رهيبة"، موضحا ان الرجل البالغ من العمر 58 عام يدعى جيفري جونسون و"طرد من عمله قبل حوالى عام". من جهته، قال راي كيلي انه حوالى الساعة التاسعة (13,00 تغ) "اطلق هذا الموظف الغاضب (...) النار ثلاث مرات على زميل سابق وقتله". واضاف ان القتيل في الحادية والاربعين من العمر وكان مدير جونسون الذي اطلق عليه النار في رأسه. وحرص بولمبرغ على التأكيد ان "لا طابع ارهابيا" للحادث في مدينة شهدت اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2011. وبعد ذلك طاردت الشرطة القاتل الذي كان مسلحا بمسدس من عيار .45، بعدما ابلغها احد المارة بالامر. وقال المفوض كيلي ان الرجل اخرج مسدسه من جديد عندما رأى رجال الشرطة يقتربون "واطلق عليهم النار"، موضحا انهم "ردوا عليه وقتلوه". واوضح بلومبرغ ان "بعض الجرحى قد يكونوا اصيبوا عرضا برصاص الشرطة". ودان رئيس بلدية نيويورك "عدد الاسلحة الكبير" الذي يتم تداولها في الولاياتالمتحدة. وبلومبرغ هو احد اشد المدافعين عن مراقبة الاسلحة النارية والقوانين في المدينة في هذا الشأن صارمة جدا. وقد عبر عن اسفه قائلا ان "نيويورك هي المدينة الاكثر امانا كما تعرفون (...) لكننا لسنا في منأى عن مشكلة العنف المسلح التي نواجهها على الصعيد الوطني". ومبنى امباير ستيت من الوجهات السياحية التي تستقبل عددا كبيرا من الزوار في نيويورك. ويزور هذا القطاع الواقع في حي ميدتاون آلاف السياح يوميا. وتتشكل عند مدخل المبنى صفوف طويلة من السياح بانتظار دخوله والصعود الى الطبقات العليا فيه لمشاهدة نيويورك من القمة. وادى اطلاق النار في وسط الشارع بينما كان عشرات الآلاف من سكان نيويورك متوجهين الى مكاتبهم استياء كبيرا وسبب اختناقات في حركة السير.