بعدما تعرف المنتخب الوطني الجزائري على خصومه في منافسة كاس الامم الإفريقية والتي أوقعته في المجموعة الرابعة الى جانب الغريم الايفواري ومنتخبا تونس والطوغو ضمن اقوي الفرق التي يصعب ظاهريا تحديد المرشحين للمرور إلى الدور الثاني في موعد جوهانسبرغ بجنوب إفريقيا مطلع السنة المقبلة حيت اجمع التقنيون على صعوبة المأمورية التي تنتظر ثعالب الصحراء انطلاقا من الافتتاحية المرتقبة في ال 22 من شهر جانفي المقبل ضد الجارة تونس في "داربي" مغاربي سيكون مميزا بالنظر إلى مستوى المنتخبتين العربيين الذين يملكان حظوظا متساوية واغلب الظن ان مصير الخضر في بقية مشوار. "كان"2013 يتوقف على نتيجة اللقاء الافتتاحي امام نسور قرطاج قبل مقابلة الطوغو في ال26 من نفس الشهر ليختتم اشبال حاليلوزتش المغامرة الإفريقية في الدور الاول بملاقاة فيلة كوت ديفوار نهاية جانفي على امل ان يستعيد الجزائريون نفس الروح القتالية التي طبعت لقاء منتخبهم ضد تشكيلة حاليلوزتش عندما كان يقود رفاق دروغبا ضد زملاء بوقرة الذين لقنوا درسا للايفواريين في موعد انغولا 2010 ولا ينكر جاحد فضل المدرب رابح سعدان الذي احدث التغيرات التكتيكية التي سمحت للجزائر بتخطي عقبة الدور ربع النهائي وبلوغ المربع الذهبي على حساب ساحل العاج في مباراة تاريخية صنع فيها رفاق مطمور الحدث بكابيندا وكان للحارس شاوشي دورا كبيرا في تحقيق هذا الانجاز الذي سيبقى راسخا في ذاكرة الجزائريين الذين عايشوا نشوة الانتصار عى كوت ديفوار بكل جوارحهم ولعل ما افرزته قرعة كاس افريقيا قد يكرر نفس الملحمة التاريخية امام الفيلة خاصة وأنها تكتسي أهمية كبيرة بالنسبة للناخب البوسني وحيد حاليلوزتش الذي كان يخشى ملاقاة كوت ديفوار في الدور الاول مع انه يدرك جيدا مواطن قوة وضعف هذا المنتخب . الناخب البوسني يعد العدة لكوت ديفوار للرد على سعدان وبالرغم من ان كل المعطيات تغيرت خاصة وان المنتخب الجزائري سيكون مقبلا على المشاركة في كاس افريقيا ببلاد الزعيم مانديلا بتشكيلة مركبة من المحترفين والمحليين تحت امرة مدرب اجنبي وليس محلي إلا أن حظوظه قائمة للذهاب بعيدا وبالتعداد الذي تتغلب عليه البضاعة المحلية وما يؤكد هذا الطرح هو انضمام عناصر جديدة الى كل معسكر تدريبي يقوده الناخب البوسني والذي لا يزال يبحث عن العصافير الناذرة ويخلق في كل مرة تنافسا على المقاعد الاساسية بحيث لا يكتفي صاحب النزعة الهجومية التي تفوقت الى حد الان على التكتيك الدفاعي لسعدان مادام انه يؤمن بالمقولة الشائعة التي تؤكد أن أحسن طريقة للدفاع هي الهجوم بدليل ان التقني البوسني فك عقدة التهديف التي كانت تشكل اكبر هاجس للخضر بل فتح أبواب المنتخب الوطني الى كل لاعب يملك الامكانيات الفنية والبدنية لتقديم الإضافة اللازمة للخضر وعلى حاليلوزتش إثبات تفوقه على سعدان الذي انتقده باجتياز ساحل العاج والاهم ان يكسب محاربو الصحراء الرهان المغاربي في أول اختبار سكون فيه الفوز اكتر من ضروري لمواصلة المشوار بأكثر ارتياح . لذلك فان ثلاث أسماء جديدة برزت في القائمة التي اعدها المدرب الوطني تحسبا للقاء الودي المقرر ضد البوسنة والهرسك منتصف شهر نوفمبر المقبل وتخص المحليين حيث تضم كل من بولمدايس من شباب قسنطينة الذي يعد هداف الدوري إلى جانب زميله عنتر بوشريط وحمزة كودري من اتحاد الجزائر الذين سيلتحقون بمعسكر سيدي موسى انطلاقا من الخامس نوفمبر القادم . إصابة كادامورو تحدث صدمة اخرى في المقابل أمام التقني البوسني اكبر تحد في ايجاد الحلول البديلة للاعبين الذين قد يغيبون عن "كان"2013 اضطراريا سواء المحليين أو الدوليين في صورة كادامورو لاعب نادي ريال سوسيداد المصاب على مستوى الكاحل و الذي سيغيب عن المقابلة الدولية الودية التي سيلعبها المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم يوم 14 نوفمبر المقبل بالجزائر ضد منتخب البوسنة و الهرسك. بعدما تعرض لإصابة على مستوى الكاحل خلال الحصة التدريبية ليوم الاربعاء الماضي والتي ستبعده لثلاثة اسابيع"على حد تأكيد الظهير الأيسر للخضر يوم السبت لموقع المتخصص"لاغازات دو فوناك". إلى جانب حليش الذي أصيب مرة أخرى مع فريقه أكاديمية يوم الخميس ويضاف إلى هؤلاء أسماء أخرى لها وزن في المنتخب على غرار مصباح و بوقرة و يبدة و سليماني الذي اجرى الاسبوع المنصرم عملية جراحية ناجحة على مستوى الركبة وإمكانية مشاركته في ودية البوسنة من عدمها غير مؤكدة والأكيد أن هاجس الإصابات يعد العقبة الكبيرة التي الذي يتخوف منه الطاقم الفني للخضر ويخشى ان تؤثر على بقية مشوار فريقه في الموعد القاري القدم . تونس تتفاوض مع المغرب لإجراء لقاء ودي تحسبا للجزائر فتح الاتحاد التونسي قناة للتفاوض مع المسئولين المغاربة، من أجل إجراء مقابلة ودية بين المنتخبين قبل انطلاق كأس الأمم الإفريقية المزمع إقامتها مطلع السنة المقبلة. ومن المفترض أن يكون مدرب المنتخب الوطني، رشيد الطاوسي، قد تلقى طلب لعب المباراة الودية بين منتخب "نسور قرطاج » و"أسود الأطلس" عند تواجده بجنوب إفريقيا، حيث أجريت قرعة المجموعات التي وضعت المنتخب التونسي في مواجهة مغاربية ستجمعه بالمنتخب الجزائري بالإضافة إلى منتخب كوت ديفوار والتوغو، في حين وضعت ذات القرعة المنتخب المغربي رفقة المنتخب الجنوب إفريقيا، مستضيف البطولة، بالإضافة إلى منتخب الرأس الأخضر و أنغولا.