الأطفال الذين يبدؤون في تعلم السباحة في سن صغيرة يظهرون تفوقاً في القدرات المعرفية والبدنية واللغوية عن نظرائهم من الأطفال الذين لا يمارسون السباحة في سن مبكرة، كما أشارت دراسة قام بها فريق من الخبراء البريطانيين من معهد Griffith لبحوث التعلم. في هذه الدراسة قام الباحثون بعمل مقابلة مع آباء أطفال في عمر خمس سنوات أو أقل من نيوزيلاندا واستراليا والولايات المتحدة، وذلك لفترة ثلاث سنوات لمحاولة تقييم أداء أطفالهم. كما تتبع العلماء هؤلاء الأطفال وأخضعوهم لاختبارات مركزة لتجنب محاباة الآباء في تقييم القدرات العقلية لأطفالهم، مما جعل هذه الدراسة الأكثر شمولاً عن تأثير السباحة في القدرات العقلية للأطفال. ويقول الباحث روبين جورجنسن إن الأطفال الذين مارسوا رياضة السباحة في مراحل مبكرة من عمرهم اكتسبوا العديد من المهارات قبل أقرانهم من بقية أفراد الشعب. "الكثير من هذه المهارات ساعدت الأطفال في الانتقال لمرحلة التعلم فيما قبل المدرسة". بصرف النظر عن خلفيتهم الاجتماعية والاقتصادية، كانت هناك اختلافات كبيرة بين الأطفال الذين مارسوا السباحة ومن لم يتعلموا هذه الرياضة الهامة مبكراً. ولم تكن هناك اختلافات بين المشاركين على أساس النوع. كما هو متوقع سجل الأطفال الذين مارسوا السباحة في سن مبكرة سرعة في أداء الاختبارات البدنية. وقد أظهرت دراسة حديثة نشرت في جريدة Current Biology أن بعض الأنشطة مثل السباحة تساعد في نمو السلوك الحركي للأطفال. وقد فوجئ الباحثون بأن هؤلاء الأطفال سجلوا أداء أفضل كثيراً في مهارات الرؤية الحركية أيضاً، كما سجلوا نتائج طيبة في المسائل الحسابية وكذلك التعبيرات الشفهية والتي تعبر عن قدرتهم على الكلام وتفسير الأشياء.