اقر مجلس الشيوخ الاميركي ليل الاثنين الثلاثاء اتفاقا حول الضرائب يشكل مرحلة اولى لتجنب اجراءات التقشف القاسية "للهاوية المالية" لاول اقتصاد في العالم. وتبنى المجلس بغالبية ساحقة بلغت 89 صوتا مقابل ثمانية اصوات، النص الذي تفاوض عليه البيت الابيض والجمهوريين الاعضاء في المجلس لساعات قبل ذلك. ويفترض ان يتبنى مجلس النواب الاتفاق قبل ان يوقعه الرئيس باراك اوباما ليدخل حيز التنفيذ. وأشار مصدر ديمقراطي الى ان نائب الرئيس جو بايدن وزعيم الاقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونل توصلا الى اتفاق يقضي بزيادة الضرائب على الاميركيين الميسورين ويؤجل لشهرين اي اقتطاعات في النفقات. وتوجه بايدن مساء الاثنين الى الكابتول لاقناع الاعضاء الديموقراطيين في مجلس الشيوخ الذي كان عضوا فيه على مدى 36 عاما، بالسير في هذا الاتفاق. واذا ما اعطت الجمعيتان ضوءهما الاخضر، ستتجنب الولاياتالمتحدة في اللحظات الاخيرة "الهاوية المالية" التي كانت تتهددها وتلحظ زيادة في الضرائب بسبب انتهاء سريان الاعفاءات الضريبية الموروثة من عهد جورج بوش الابن واقتطاعات ضخمة في النفقات بموجب تسوية اقرها الكونغرس عام 2011. وبسبب ضيق الوقت المطلوب لتنظيم جلسة تصويت، امتنع مجلس النواب عن التصويت الاثنين على نص محتمل، ما يعني ان الدخول في "الهاوية المالية" حاصل تقنيا عند منتصف الليل (05,00 ت غ). الا ان اثر ذلك في حال التوصل سريعا الى اتفاق في مجلسي النواب والشيوخ، سيكون محدودا بما ان الثلاثاء يوم عطلة رسمية تقفل فيه الادارات والاسواق المالية.