بدأ مغني الراب المغربي معاد بلغوات المحكوم بالسجن سنة بتهمة اهانة الشرطة، اعتبارا من هذا الاثنين اضرابا مفتوحا عن الطعام احتجاجا على منعه من الكتابة، حسب مقربين منه. وكتب على الصفحة الرسمية على الفيسبوك لمساندة معاد بلغوات الملقب بالحاقد انه "بعد ان طفح به الكيل يدخل معاد في إضراب عن الطعام ابتداء من الاثنين". وأضافت الصفحة ان السبب هو "الانتهاكات المتكررة لحقوقه كسجين، آخرها التفتيش المهين لأغراضه يوم الجمعة (...) وحجز كتاباته على اعتباره أنها قد تتضمن إساءة ما للمؤسسات، على حسب تعبيرهم". وقالت ماريا كريم، صديقة معاد والناشطة في حركة 20 فبراير الاحتجاجية ان "معاد قرر اضرابا مفتوحا عن الطعام بعد ان ضاق به الحال بسبب الظروف السيئة لاعتقاله". وأضافت "طلب منذ أسبوع لقاء المدير ولم يستجب له كما منع من الطبيب رغم طلباته المتكررة. انه جسديا منهك بسبب سوء التغذية ويزيدون المضايقات بحجز كل ما كتب داخل السجن. انهم يحاكمون النوايا". وتم اعتقال معاد بلغوات في 29 مارس 2012، ووجهت اليه تهمة "اهانة موظف بسبب عمله (شرطي) وتحقير هيئة منظمة (الإدارة العامة للأمن الوطني في المغرب)"، وذلك استنادا لأغنية منشورة على اليوتوب عنوانها "كلاب الدولة"، يظهر فيها شرطي برأس حمار وهو يجر مواطنا مغربيا وكان معاد البالغ عمره 24 سنة قضى قبل ذلك أربعة أشهر في سجن عكاشة بمدينة الدارالبيضاء، بتهمة "ممارسة العنف" ضد مناضل في جمعية مقربة من القصر الملكي، حسبما اكد احد محاميه، قبل أن يتم إطلاق سراحه في 12يناير 2012. وينحدر "الحاقد" من حي شعبي في مدينة الدارالبيضاء وبدا فن الراب في 2004. وهو معروف بأغانيه المنتقدة للنظام المغربي وبنشاطه في حركة 20 فبراير الاحتجاجية التي طالبت باصلاحات سياسية جذرية في المغرب. وحاز معاد على جائزة النزاهة لمنظمة الشفافية (ترانسبرانسي) المغرب لسنة 2012. وينتظر اطلاق سراح معاد نهاية مارس المقبل. ومعاد احد ابرز مغني حركة 20 فبراير الاحتجاجية التي اسست في بداية 2011 خلال "الربيع العربي" وتطالب باصلاحات سياسية عميقة في المغرب. واعتبرت هيومن رايتس ووتش ان "هذه القضية هي بكل بساطة قضية حرية تعبير. كل يوم يمضيه (المغني) في السجن يبرز الهوة بين قوانين المغرب وتطبيقها فضلا عن الحقوق المضمونة في الدستور الجديد". ويقبع اكثر من سبعين من ناشطي حركة 20 فبراير في السجون المغربية او انهم يخضعون للمحاكمة على ما تفيد الجعمية المغربية لحقوق الانسان حسب ما جاء على موقع فرانس 24