وضعت صحيفة برتغالية "أخلاق" المهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي لاعب وهداف برشلونة الإسباني على الميزان، ونشرت شريط فيديو يُظهر الفارق بينه وبين كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد، متخذة من شريط فيديو برهاناً للتأكيد على أن كفّة لاعب الريال هي الأرجح إذا ما تعلّق الأمر بالأخلاق. ونشرت صحيفة "أبولا" الرياضية الشهيرة في البرتغال مقطع فيديو يُظهر ميسي عقب مباراة برشلونة الأخيرة في الدوري أمام غرناطة، وهو يشيح بوجهه وجسده عن طفل أندلسي اقترب منه وحاول احتضانه وتحيته، دون أن يمنع رجال الشرطة الذين أبعدوا الطفل عنه بقوة. وقارنت الصحيفة بين هذا التصرف من ميسي، وموقف رونالدو مع الطفل نفسه قبل أشهر، حيث أصر عقب مباراة ريال مدريدوغرناطة على احتضان اللاعب البرتغالي، فيما بادله الأخير التحية وربت على كتفه، وحينما اقترب منهما رجال الأمن لإبعاد الطفل منعهم رونالدو من ذلك. وأشارت "أبولا" إلى أن إحجام ميسي عن مصافحة الطفل وتعامله بعنجهية معه جاء رغم أن فريقه كان فائزاً في اللقاء بهدفين سجلهما اللاعب الأرجنتيني نفسه مقابل هدف لغرناطة، في حين كان ريال مدريد خاسراً أمام الفريق نفسه، ومع ذلك تعامل رونالدو بكل ود واحترام مع الطفل. ودلّل أنصار ريال مدريد واللاعب البرتغالي عبر هذين الموقفين على أن رونالدو ورغم سعي وسائل إعلام عدة للحديث عن عنجهيته وغطرسته، يظل الأفضل من ميسي، الذي يقدّمه الإعلام على أنه حمل وديع ذا أخلاق عالية. ولم تتردد الصحافة المدريدية في إعادة نشر الفيديو واستخدامه في حربها الشعواء ضد ميسي، الذي تحول في الآونة الأخيرة إلى "شيطان"في نظر الصحف المقربة من النادي الملكي، خصوصاً عقب مباراة "الكلاسيكو" الأخيرة في بطولة كأس ملك إسبانيا. واتُهم ميسي بالبصق على مقاعد البدلاء لريال مدريد خلال المباراة الأخيرة، وكذلك توجيه شتائم لكل من ألفارو أربيلوا لاعب الريال، وايتو كارنكا مساعد البرتغالي جوزيه مورينهو مدرب الفريق، عقب المباراة، وهو ما دفع الصحافة الكاتالونية للرد بقسوة من خلال نشر إحدى القنوات فيلماً يشبّه لاعبي مدريد بالضباع.