يعاني المواطنون المستعملون للطريق الوطني رقم 2 الرابط بين مرسى الكبير وعين الترك بوهران منذ أسبوعين من عرقلة حركة المرور وهذا بسبب أشغال إعادة تأهيل وتدعيم الجسر الموجود بالطريق وتشرف على هذه العملية مؤسسة الدراسات والإنجاز والهندسة المدنية (سرجاك) والتي يعكف عمالها على إنجاز المشروع بوتيرة متسارعة . ولتنظيم حركة السير قامت الشركة المذكورة بغلق الطريق الرابط بين مرسى الكبير إلى عين الترك وغيرت المسار وهذا بوضع لافتة تطلب من السائقين الانحراف بإتجاه الكورنيش العلوي في حين أبقت (سرجاك) الطريق المؤدي من عين الترك إلى مرسى الكبير مفتوحا . ولدى تنقل فرقة «الجمهورية» أمس إلى عين المكان لمعاينة الوضع لاحظنا سلاسة في حركة المرور بفضل التوجيهات الخاصة بالسير من قبل أعوان المؤسسة وكذا رجال الأمن المتواجدين بمحاذاة الطريق واقتربنا من عمال (سرجاك) للإستفسار عن وتيرة انجاز هذا المشروع وآجال تسليمه وفتح الطريق مجددا أمام السائقين فأكد ممثل المؤسسة أنه وفقا لدفتر الشروط الذي بحوزتهم حددت آجال الإنتهاء من المشروع في غضون 6 أشهر غير أن ذات المتحدث تعهد بتسليم (سرجاك) المشروع خلال شهر كأقصى تقدير وهذا لتقليص درجة الإنزعاج التي تتسبب فيها لمرتادي هذا الطريق . لهذا الغرض نصبت (سرجاك) لافتات تعتذر من خلالها للسائقين للمشاكل التي تسببها هذه الأشغال . وأضاف ذات المتحدث أن الشركة تحاول تقليص مدة الإنجاز حرصا منها على ضمان موسم اصطياف جيد خاصة أن الأجال التي يتضمنها دفتر الشروط تنتهي مع شهر سبتمبر أي مع الدخول الإجتماعي المقبل وهو ما ستحاول (سرجاك) تفاديه الأمر الذي ذهب إليه سكان المنطقة أيضا و الذين أكدوا أنهم متخوفون من إختناق حركة المرور خلال الصائفة المقبلة إن لم تف (سرجاك ) بوعدها باتمام الأشغال في غضون شهر خاصة أن الكورنيش الوهراني يعرف توافدا كبيرا للسواح المحليين والأجانب الذين يقبلون بكثرة على شواطئ وهران كما يؤكد البعض أن استمرار هذه الأشغال لمدة أطول سيؤدي حتما إلى عرقلة أعمالهم خاصة أن معظم سكان الطنف الوهراني يعملون بمدينة وهران لذا يطالب سكان المنطقة المؤسسة الاسراع في وتيرة انجاز المشروع من أجل التخفيف من الضغط على حركة المرور وتسهيل تنقلهم بين بلديتي وهران وعين الترك .