المرتبة الثالثة في المزاد

اليوم (سا: 19.30): ألمانيا الأوروغواي

بعد إقصائهما من الدور نصف النهائي على يد منتخب إسبانيا وهولندا سيلتقي كل من المنتخب الألماني والأوروغواياني مساء اليوم في المباراة الترتيبية لتحديد صاحب المركز الثالث في هذا المونديال، فرغم أن التشكيلتين تتواجدان في حالة نفسية محبطة خاصة الماكنات الألمانية التي كانت تعول على تنشيط النهائي بعد الآداء الباهر الذي قدمته في المباريات السابقة خاصة في الدور ثمن النهائي وربع النهائي أمام إنجلترا والأرجنتين اللذان فازت عليهما بنتيجة ثقيلة أكدت قوة زملاء مولر إلاّ أنهم ملزمون باللعب بأكثر قوة وتحطيم الحاجز النفسي الذي يعانون منه جراء الإقصاء المر، فقد ركز الطاقم الفني الألماني على الرفع من معنويات لاعبيه قصد تحضيرهم لمواجهة اليوم التي ستلعب بداية من الساعة السابعة والنصف والتي سيطمح من خلالها الألمان لحصد المرتبة الثالثة عالميا و هي مرتبة مشرفة تليق بقيمة هذا المنتخب الشاب الذي لا يضم نجوم عالميين إلا أنه برهن على إمكانيات كبيرة وأقصى منتخبات عملاقة كان يحسب لها ألف حساب ولعل حصد المركز الثالث قد يشفي غليل عشاق هذا المنتخب الذين كانوا يتمنون رؤيته في المواجهة النهائية إلا أنهم اصطدموا بمنتخب قوي ومنظم في جميع خطوطه وهو المنتخب الإسباني.
ومن ناحية أخرى سيلعب أشبال المدرب يواكيم لوف هذه المقابلة بتعداد كامل حيث سيعود الهداف مولر الذي إستنفذ العقوبة التي كانت مسلطة عليه ومن المتوقع أن يعطي الإضافة حيث أنه ترك فراغا كبيرا في التشكيلة في الدور نصف النهائي.
أما المنتخب الأوروغواياني الذي حقق نتائج جد إيجابية وكان مفاجأة المربع الذهبي خلال هذا المونديال فقد أقصي بشرف من هذا الدور ولم يخسر أي شيء بما أنه وصل الى دور متقدم من هذه المنافسة العالمية حيث أنه لا أحد كان يتوقع وصوله الى المباراة نصف النهائية فسيلعب بأكثر راحة وسيحاول مواصلة أدائه المتميز والفوز على المنتخب الألماني العنيد، فرغم أن المهمة ستكون صعبة أمام منتخب قدم عروضا جيدة ومستوى عالمي، إلا أن زملاء القائد ديغو فورلان يعولون على هذه المواجهة لتحقيق فوز آخر يؤكد قوتهم وأنهم لم يصلوا الى هذا الدور بالصدفة وإنما بفضل آدائهم المتميز فوق أرضية الميدان، وسيستفيد منتخب الأزرق السماوي من عودة أحد هدافيه وهو اللاعب سواريز الذي غاب عن المواجهة السابقة أمام منتخب هولندا، وسيلعب هذه المقابلة الترتيبية في ملعب بورث إيليزابيث الذي سيكون مسرحا لهذه المواجهة الهامة وما قبل الأخيرة في المونديال الإفريقي.