عادت فترة التحويلات الصيفية لموسم الحالي بالايجاب على اللاعبين الجزائريين الذين عادوا بقوة إلى الواجهة الدولية خلال الميركاتو بتحقيقهم نقلة نوعية في النوادي الأوروبية وكان للأنتر ميلانو الإيطالي حصة الأسد من اللاعبين الجزائريين الذين خطفوا الأضواء في صورة النجم سفير تايدر الذي إنضم رسميا إلى الأنتر بعقد ضمن أخذ صفقات النادي الإيطالي وسيكون إلى جانب اسحاق بلفوضيل اللاعب السابق لنادي بارما حيث سبق وأن تواجدا اللاعبان في فريق واحد وفي الفئات الصغرى لمنتخب الديكة ، في حين خطف سليماني اسلام الأضواء اهتمامات النوادي الأوروبية ليستقر به الوضع في سبورتينغ لشبونة البرتغالي إذ تلقى السياربي سابقا عدة عروض مغرية بعد تألقه في صفوف المنتخب الوطني . بنظرة خاطفة حول مسيرة اللاعبين الدوليين في الخارج خلال هذه الصائفة يمكن الجزم أن أول اللاعبين الذين خطو خطوات عملاقة في مشوارهم الكروي هو ابن المدرسة الجزائرية وخريج البطولة المحلية وتحديدا إبن أولمبي الشلف العربي هلال سوداني الذي صنع لنفسه تاريخا في ظرف قياسي إذ ومنذ مرور سنتين على إنضمامه إلى نادي فيتوريا غيماراش البرتغالي تحول هذه الصائفة إلى بطل كرواتيا دينامو زغرب بعقد يتجاوز مليون يورو وما تزال جوهرة الخضر تشع لمعانا وبريقا آخادا في ناديه الجديد عقب تدشينه المشوار هدفا للنادي الكرواتي . وكانت صفقة تحويل الدولي الجزائري سعيد بلكلام إلى اودينزي الايطالي بقيمة 7 آلاف أورو مدوية في سوق التحويلات الصيفية قبل أن تتم إعارته لعام واحد إلى نادي وكفورد الإنجليزي وأحدث الظاهرة الكروية اسحاق بلفوضيل رغم أن سنه لا يتجاوز 21 سنة ظفرة في الصفقات الأوروبية عندما بلغت قيمة تحويله للأنترميلانو قادما من بارما 10 ملايين يورو ولم تتوقف العروض التي تهاطلت على اللاعبين الجزائريين المتواجدين في الخارج عند هذا الحد بل انتعشت وشكلت حصة مهمة من مجموع الصفقات المبرمة بين الجزائريين والنوادي الأوروبية حيث بزغ نجم الوافد الجديد إلى الخضر نبيل غيلاس الذي غادر مؤخرا نادي مورنس البرتغالي لينضم إلى اف سي بورتو البرتغالي بعقد قيمته 3 ملايين يورو وكان أسطورة الكرة الجزائرية رابح ماجر نجما من نجوم الفريق في السابق ليحدو غيلاس حدو صاحب العقب الذهبية وأحسن لاعبي الكرة الجزائرية على مر التاريخ . كما انتقل كارل مجاني من نادي موناكو الفرنسي إلى أولمبيا كوس ب 1.5 مليون يورو . كما يتربع نجم فالنسيا سفيان فيغولي على عرش أعلى لاعب عربي على الإطلاق خصوصا وأن إدارة فالنسيا لم تبد استعدادها للتفريط بنجم الخضر بما لا يقل عن 15 مليون أورو ويتضح من خلال تحليل صفقات الدوليين للموسم الحالي أن الجزائر ضمن صدارة اهتمامات النوادي الأوروبية بدليل أن سوق انتقالات اللاعبين الجزائريين شهدت سخونة غير مسبوقة وكان اللاعبون المتخرجون من المدارس المحلية أكبر المستفيدين من الصفقات بحيث تعتبر انتقالات المحليين إلى النوادي الأوروبية إنجازا تاريخيا كبيرا ساهم في رفع بورصة الجزائريين في السوق الأوروبية .