تزويد الأحياء بحاويات لجمع وفرز النفايات سنة2014 أفادت وزيرة تهيئة الاقليم والبيئة السيدة دليلة بوجمعة أن عدة أحياء من المدن والتجمعات السكانية في مختلف مناطق الوطن ستزود ابتداء من سنة 2014 بحاويات مخصصة بجمع النفايات و فرزها ليتم نقلها بعد ذلك الى مراكز الردم التقني بطريقة نظيفة. و أوضحت الوزيرة في حديث لوأج أن هذه الحاويات التي يتم جمع النفايات بها بعد خضوعها الى الفرز و ذلك بفصل النفايات الرطبة عن الجافة تهدف الى تسهيل استرجاع النفايات القابلة للرسكلة. ولانجاح هذه العملية ذكرت السيدة بوجمعة أن الاعوان العاملين بمراكز الردم التقني سيستفيدون من فترات تكوينية لتلقينهم تقنيات الفرز والتعرف على اهم النفايات القابلة للرسكلة". كما ترمي هذه العملية الى الحفاظ على نظافة المحيط والاحياء والمدن واعطائها الطابع الحضاري الذي يتماشى والمعمول به دوليا. وبخصوص أهمية رسكلة النفايات باعتبارها مورد يساهم في خلق مناصب الشغل وتحقيق التنمية الاقتصادية حثت الوزيرة الشباب الى خلق مؤسسات مصغرة في مجال رسكلة النفايات. وذكرت في هذا الاطار الى كل حملات التنظيف النموذجية التي عرفتها العديد من الاحياء الحضرية و الشوارع على المستوى الوطني سيما بولايات عنابة وسطيف ومستغانم بمشاركة الحركة الجمعوية وكذا مواطنين وشباب متطوعين قصد ترسيخ ثقافة بيئية مستدامة لديهم وتلقنيهم تقنيات الفرز والجمع. و سمحت العمليات النموذجية بتحسين "الإطار الحياتي المتدهور للمواطنين سيما في الاحياء التي يكتظ فيها السكان" كما أكدت الوزيرة . وكشفت في هذا الاطار بان أحياء منطقة باب الزوار ستعرف خلال هذا الاسبوع حملة تنظيف واسعة النطاق يتم من خلالها جمع وفرز النفايات قبل نقلها الى المفرغات المنظمة لرميها. كما أشارت الى ان العديد من الاحياء العاصمية من بينها الجزائر الوسطى و دالي ابراهيم والعاشور عرفت "حملات تنظيف واسعة النطاق ملحة على اهمية ديمومة هذه العملية لتحسين المدن والاطار المعيشي للمواطنين. و ذكرت السيدة بوجمعة أيضا بمشروع آخر يخص "جمع الورق والكارتون" مشيرة الى انه تم الشروع في هذه العملية في منطقتي حسين داي والقبة حيث زودت هذه الاخيرة ب مفرغة خاصة برمي نفايات الكارتون التي ينتجها التجار. وستجمع هذه النفايات لبيعها الى المؤسسات الصناعية التي ستقوم برسكلتها واسترجاعها. وفي سياق اخر اشارت الوزيرة الى انشاء مؤسستين في كل من ولايتي السطيف وتلمسان لاسترجاع قارورات البلاستيك لرسكلتها وتحويلها الى الياف البوليستير لاستعمالها في صناعة النسيج. كما تطرقت أيضا الى مشروع استرجاع ورسكلة الزجاج و البطاريات والزيوت المسعتملة وكذا عجلات السيارات . بذل المزيد من الجهود لازالة النفايات الصناعية أكدت وزيرة تهيئة الاقليم والبيئة السيدة دليلة بوجمعة على ضرورة بذل المزيد من الجهود لازالة النفايات الصناعية والصلبة التي تشكل خطرا على المحيط البيئي وصحة المواطنين. وذكرت الوزيرة في حديث لواج بالمخطط الوطني لتسيير النفايات الصلبة ملحة على وجوب ازالة النفايات الصناعية و الصلبة التي بقيت مخزنة منذ عدة سنوات نظرا لخطورتها على البيئة وصحة المواطنين. . وفي هذا الاطار اشارت السيدة بوجمعة الى أنه تم لحد الان "ازالة 1200 نوع من المبيدات المضرة بالبيئة التي كانت مخزنة بمنطقة الاغواط وتطهير موقع التخزين". كما تم ايضا ازالة "مادة الزنك" بمنطقة غزوات مقدرة كمية عصارة النفايات المتسربة من هذه المادة المضرة بالبيئة وصحة المواطنين ب 500 الف طن. وعن امكانية ازالة "مادة الاميونت" أكدت الوزيرة أنه تم لهذا الغرض غلق أربعة شركات وطنية في كل من مناطق مفتاح "البليدة" و جسر قسنطينةالجزائر العاصمة وبرج بوعريريج وزهانة (عنابة) لتطهير المحيط وازالة هذه المادة المضرة بالصحة. وأكدت الوزيرة انه تم في هذا السياق الاعلان عن مناقصة وطنية لاختيارالمؤسسة التي تتولى عملية تطهير هذه المواقع. وعن قضية النفايات الناجمة عن نشاطات المستشفيات ذكرت بانه تم تزويد المستشفييات الوطنية بمحرقات مقدرة عددها لحد الآن ب300 محرقة . وتطرقت الى التجربة النموذجية لمستشفى القبة الذي زود بمحرقة عصرية في اطار الشراكة الجزائرية البلجيكية لازالة النفايات دون الحاق ضرر بالبيئة. وبخصوص مشروع تطهير وادي الحراش (الجزائر) و تهيئة ضفتية التي من المقرر أن تنتهي به الاشغال في نهاية 2015 قالت الوزيرة الوادى كان قد تعرض منذ عدة سنوات الى تلوث بيئي بسبب رمي نفايات المؤسسات الصناعية المجاورة له. وتجرى حاليا عملية تطهير واسعة لمياه الوادي و تهيئة فضاءات للتسلية وغرس الاشجارعلى ضفتيه.(وأج)