تعتبر قاعة العرض بغرفة الصناعات التقليدية و السياحة وعاء ضيق يحوي كم هائل من المنتجات اليدوية الحرفية التي يطرحها الحرفي بغرض بيعها بأثمان معقولة و بالتالي إبعادها و تصريفها عن مضاربة التجار المختصين في تسويق مختلف المصنوعات سيما تلك التي أخذت شهرة عالمية لعراقتها و ماضيها .إن مشكل القاعة التي عرفت في السنتين المنصرمتين تزامنا مع عاصمة الثقافة الإسلامية توافد كبير من محبي التحف التقليدية و الإقبال على إثراء الحرف التي عاد إليها معظم الأشخاص و يثمنها أكثر شريحة الغرب ، يكمن في أن الباب الرئيسي الذي كان يستقبل منه الزبائن تم غلقه في وجه الطلبات و أصبحت جميع المواد المنتجات محشورة برواق مربع الشكل لا يراه إلا من يعمل بالغرفة لأن هناك بوابة أخرى تقع بوسط مقر الغرفة ما يستوجب التفكير في تخصيص رواق شاسع خارج المبنى الإداري لإعطاء نفس للمصنوعات اليدوية التي تقدر قيمتها بالإجمال مليونين و ال400 دينار جزائري وتخص منتجات مجموعة من الحرفيين بعثوا بصناعاتهم من 15 ولاية و أبوا إلا أن يضعوا ما جادت به أناملهم بهذه القاعة التي تعد ملك للجميع و ليس لحرفي ولاية تلمسان . المطالبة بمقر شاسع لضم الحرف الجاهزة ل48 ولاية و قالت مصادر مسؤولة تشرف على القاعة أن مطلبهم الوحيد لتطوير مسعى القاعة تغيير مكانها و باستطاعة السلطات بالولاية التدخل عاجلا لتحديد لهم أخرى ذات اتساع و تكون بوسط المدينة للترويج لهذا الكنز المحصور بين الجدران والتحفيز على العرض و الطلب مادام الغرفة ستخطو خطوة جمع المنتوج من 48 ولاية جزائرية و من ثمة ترتقي القاعة لوطنية وهو من المشاريع التي سيطلقها قطاع الصناعة التقليدية بصفتها تقتني المنتجات الحرفية من أصحابها بعد دفع ثمنها و هذا بالتعامل بالتواصل الآلي أو بما يعرف الشبكة العنكبوتية و أيقظت بها ثلة لا تستهان من الصناع ذوي ورشات فردية و جماعية كما ستضع موقع إلكتروني سيعزز المبادرة لحماية الحرفي و الحرفة من مخالب التجارة الغير الشرعية و تسوّق حسب الحاجة و بالتالي تقرن طريقة الغرفة بثقافة الحرفة التقليدية و من جانب مشابه تضمن للحرفي موقع يشهر به المادة الجاهزة للبيع .فمنذ مدة طويلة لم تقم الغرفة ببيع المنتجات و التي تسرد نوعية و جودة اليد و كأن آلة عصرية تحيك الحنبل و البورابح (نوع من الأغطية الثقيلة يستعملها التلمسانيون في فصل الشتاء) و لباس المنسوج و الحايك التي تصنع كلها بالمرمى و لا تضاهيها أي ماكنة حديثة . فالقاعة إذن اجتمعت فيها أيضا صور تقليدية جميلة هي حاليا حبيسة الأدراج بفخار بيدر و خزف ندرومة وأواني طينية لمسيردة اكتسبتها منذ عهود قديمة و قد تآخت في زوايا جد ضيقة مع حصير بني سنوس و زربية الصوف لمنطقة سبدو و زرابي مركز الدمغ يتلمسان الذي له باع طويل يرجع لسنة 1949 و يضم اختصاصيين في مجال الصناعة و الطبع لتصدير المنتوج المحلي كالزربية المتنوعة الأسماء بما فيها القيروان و ستيل و اليورداس و البربار و الجاسبي . الخوف من تراجع من المشتريات أضف لما تتوفر عليه القاعة منتوج الجلود "البلاغي" و الوسائد الجلدية و الأحذية و الحقائب و الأحزمة و سروج الخيل ف مهما كان الزائر للقاعة يتحسر على فضاء لا كفي تماما لهذه البضاعة التقليدية الثمينة في روح الإبداع المعنوي أكثر من مادي كما جاء على لسان نفس المصدر بالغرفة . و يقدر عدد الحرفيين الذين طرحوا منتوجهم بالقاعة خمسون صانعا حرفي من أصقاع الوطن عملوا على تنويع الحرف فبالنسبة للحنبل ثلاثة صناع و المنسوج(2) من تلمسان و المجوهرات جاء بها حرفي من القبائل الكبرى في حين مصوغات فضية مختلفة لحرفي بالتوارق و الغرفة تتحمل عبئ نقلها لقاعة العرض بتلمسان من جهتها لوحات النحاس المضغوط هي لحرفي من الجزائر العاصمة و من الغزوات و إطارات للزينة مصنوعة بالزخرفة على الزليج ترجع لحرفي من تلمسان و التحف الخشبية لحرفيين من تزي وزو و لقليعة و النحاس لجمعية ولائية بقسنطينة و للغرفة في هذا الشق مشروع لبعث النحاس بتلمسان الذي انقرض مع وفاة مشايخ ذات الحرفة من ساحة الصناعات التقليدية و عن زربية غرداية و تيبازة توجد مؤسستين تدعم القاعة واحدة تديرها امرأة و الثانية رجل . و أشارت مصادرنا من الغرفة أنه إذا ظلت القاعة مطموسة فإن مشتريات الحرف ستتراجع و تتقلص بالضعف على سنة 2013 لأن سنتي 2011 و 2012 سجلت بيع قياسي بزوار تلمسان من بلدان عربية وأوربية و مواطنين جزائريين.