ترجي مستغانم هو أكبر النوادي المستغانمية نادي عريق وعتيق ، عرف النور خلال العقد الرابع من القرن الماضي ، وبالتحديد مباشرة بعد أحداث 8 ماي 1945 التي راح ضحيتها ما لا يقل عن 45.000 شهيد ، إن التسمية التي اختارها أبناء مستغانم لفريقهم لم تكن عفوية أو ارتجالية ، وإنما كانت تحمل أبعادا وطنية وسياسية " فمن الترجي كان يقصد به التمني لرؤية الجرائر حرة ومستقلة من الإستعمار البغيض الذي طال أمده بعدما أهلك الحرث والنسل لمدة 132 سنة " ، هكذا وكباقي المدن الجزائرية أسرع أبناء مسك الغنائم إلى تأسيس فريق لهم لكرة القدم ، للعلم دخلت لعبة كرة القدم إلى مدينة مستغانم مطلع القرن العشرين ، حيث كانت أربعة فرق تمارس هذه الرياضة ، اثنان أوروبيان وفريقين مسلمين ، وهما الترجي ESM والوداد WAM . * ولم تتخلف فرقة الترجي عن ركب موجة الاحتراف التي أقرتها الفيدرالية الوطنية لكرة القدم ، إلا أن هذا لم يكن سهلا على مسؤولي النادي الذين أخذوا على عاتقهم دفع الفريق إلى هذا المنحى رغم المشاكل التي كانت تعترضهم لكن هذا لم يثني من عزيمة أبناء الخضراء والبيضاء في بلوغ الأهداف المنشودة ، لذا جمعوا و في وقت قياسي كل الوثائق المطلوبة وقدموها إلى الفيدرالية قبل غلق باب الإنخراط بسويعات فقط .
بعد ثلاثة سنوات من اللعب ضمن القسم الوطني الثاني الإحترافي ، ها هي الفرقة التي كان المستغانميون يعلقون عليها آمال كبيرة تغرق في دوامة المشاكل اللامتناهية التي دفعت بها إلى قاع الترتيب ، حيث بات فريق بحجم الترجي يصارع السقوط إلى المستويات السفلى بعد النتائج الجد هزيلة التي سجلها خلال مرحلة الذهاب ، ولمعرفة ما يجري داخل بيت الخضرة و البيضاء تقدم جريدة الجمهورية لقرائها الكرام هذا الملف الذي حاولت من خلاله جمع مختلف الآراء السابحة في محيط هذا النادي بعد عودته من التربص الذي أجرته في الجزائر العاصمة :