ستنطلق غدا فعاليات المهرجان الثقافي الوطني لإنتاج المسرح النسوي في طبعته الثالثة والذي سيحتضنه المسرح الجهوي عز الدين مجوبي ،و يتواصل إلى غاية 8 مارس الجاري حيث سيتم خلال هذه التظاهرة الثقافية تكريم الوجه المسرحي و سيدة الشاشة الراحلة ياسمينة دوار، التي رحلت سنة 1977 وهي في ريعان شبابها و في أوج عطائها و التي توفيت إثر حادث مرور عن عمر يناهز36سنة وهي في جولة فنية إلى ولايات الغرب ،وهذه المرأة حسب المنظمين تستحق التكريم لأنها كانت تتنفس من خشبة المسرح ،ناهيك عن حبها الكبير للجمهور . وفي سياق آخر سيشارك في هذا المهرجان 5 مسارح جهوية و التي ستقدم 11عملا مسرحيا داخل المنافسة ،حيث ستتنافس هذه الأعمال على جائزة أحسن عمل مسرحي إخراج و نص و أداء نسوي ،و في هذه النقطة فإن الأعمال ستقدم أمام لجنة خاصة لاختيار أحسن مسرحية و سيكون الاحتكام إلى النص حاضر بقوة إلى جانب تقديم ورشات خاصة تقدم فيها عدة مداخلات و محاور حول المسرح الجزائري. وتقترح هذه المسارح الجهوية للمنافسة الرسمية، مسرحيات ميموزا الجزائر لجمال مرير من عنابة و رؤى لتونس آيت علي من سوق أهراس والرهينة لنبيلة إبراهيم من باتنة إلى جانب العشاء الأخير و الحراير على التوالي للجزائر العاصمة و أم البواقي، إلى جانب مشاركة ست تعاونيات ثقافية في المنافسة الرسمية للإنتاج المسرحي النسائي. وبالموازاة مع العروض التي تنافس على الفوز بجائزة هذه الطبعة، ستشهد هذه التظاهرة عرض مسرحيات موجهة للأطفال وتنشيط لقاءين دراسيين، الأول حول مكانة المرأة في أعمال المبدع عبد القادر علولة فيما يتناول الثاني المسيرة الفنية للفنانة الفقيدة ياسمينة، كما سيقام على هامش هذا المهرجان معرض لصور وإنتاجات الفنانة الراحلة ياسمينة التي تركت بصماتها على خشبة المسرح والشاشة الجزائرية، فضلا عن تنشيط قراءات مسرحية و ورشات فكرية حول السينوغرافيا والكوريغرافيا.وعلى صعيد آخر سيقدم المسرح الجهوي عز الدين مجوبي خارج المنافسة عملين للصغار وهما مسرحية إنقاذ فزاعة للمخرجة ليندة سلام و الكنز المفقود لمسرح مجوبي.