أكد عبد العزيز بلخادم وزير الدولة المستشار الخاص للرئيس عبد العزيز بوتفليقة الأحد بالجزائر العاصمة أن العهدة الرئاسية 2014-2019 ستكون عهدة "المرحلة الانتقالية". وصرح السيد بلخادم على أمواج الإذاعة الوطنية أن الرئاسيات المقبلة ستشكل كذلك مناسبة "لترسيخ" المسار الديمقراطي في الجزائر. و قال السيد بلخادم أنه يعتقد أن "العهدة المقبلة ستكون عهدة الانتقال للمرور من مرحلة لأخرى و من جيل لآخر". و تطرق الأمين العام السابق لجبهة التحرير الوطني عضو مديرية حملة المترشح عبد العزيز بوتفليقة إلى الأسباب التي جعلت الرئيس المغادر يترشح لعهدة رابعة. و أوضح أن "السياق السياسي و الأمني للمنطقة يضفي على هذا الاقتراع أهمية متميزة. سيستمر الرئيس في حماية الجزائر من الاضطرابات التي يسميها البعض بالربيع العربي" و أضاف "إن حزامنا الأمني مهزوز من طبرقة بتونس شرقا إلى السعيدية غربا مرورا بليبيا و النيجر و مالي. يجب أن يحمي بوتفليقة الوطن من كل تجاوز ينجم من جوارنا". كما ابرز السيد بلخادم الأخطار الأمنية التي تواجهها الجزائر. و أضاف "لا ينبغي كذلك أن ننسى حركة الأسلحة في المناطق الضعيفة من افريقيا: من المحيط الأطلسي بموريتانيا إلى غاية البحر الأحمر بجيبوتي. يجب أن يبذل المسؤول الأول عن الوطن الذي يعد محركا لكل عمل سياسي و اقتصادي و دبلوماسي قصارى الجهود لحفظ أمن الجزائر و الجزائريين". و أكد من جهة أخرى على ضرورة حفظ الاستقرار السياسي و المؤسساتي (للجزائر) لحفظ أمل الشباب في "مستقبل أحسن" و اعتبر بأن "الديمقراطية تتحقق بالتعلم و بتراكم التجارب من خلال احترام إرادة الشعب". و بخصوص مراجعة الدستور أوضح السيد بلخادم أنه لم يطلع على مضمون هذه المراجعة لكنه قال بأنه قادر على إبداء رأيه حول هذه المسألة التي وصفها "بالحتمية". و أضاف السيد بلخادم يقول "أيا كان الرئيس المنتخب يوم 17 أفريل المقبل يجب إجراء مراجعة معمقة للدستور. يجب أن تعزز (المراجعة) الفصل بين السلطات وتوازنها من خلال منح المزيد من الصلاحيات للمجلس الشعبي الوطني الذي يجب أن يعكس حكومة منبثقة من الأغلبية البرلمانية". و بخصوص شفافية رئاسيات 17 أفريل 2014 أوضح أن "أكبر ضمان يكمن في تواجد ممثلين عن المترشحين الستة في مكاتب الاقتراع منذ بداية العملية إلى غاية انتهائها". وأضاف قائلا "يتحدث البعض عن امتياز للرئيس الحالي. يختلف الرئيس بوتفليقة بعض الشيء عن الآخرين لأنه مايزال رئيس الجزائر إلى غاية رئاسيات 17 أفريل". و بخصوص صحة رئيس الجمهورية اقر بأنه لم يسجل فرقا من حيث الحكامة قبل و بعد إصابته بالمرض". و خلص بلخادم إلى القول "خلال المحادثات التي أجريتها مع الرئيس لم ألمس أي تغيير من حيث الحكامة. و بخصوص التحرك يحتاج ربما إلى إعادة تأهيل وظيفي بسيط سيسمح له بالتحرك بشكل أحسن".