صرح وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السيد عبد المالك بوضياف الإثنين بسيدي بلعباس أن المشاريع التي استفادت منها الولاية ستحول هذه الأخيرة عند الانتهاء من تجسيدها إلى قطب طبي بامتياز. وأوضح السيد بوضياف خلال زيارته التفقدية للولاية أنه "عند الانتهاء من هذه المشاريع ستتمكن الوزارة من تحويل سيدي بلعباس إلى قطب طبي وعلاجي بامتياز يمكن من تقديم خدمات جيدة لسكان الولاية والمناطق المجاورة لها وتخفيف عناء التنقل نحو ولايات أخرى للمصابين ببعض الأمراض الخطيرة مثل السرطان". وعبر الوزير أمام مجموعة من إطارات القطاع عن ارتياحه "لوتيرة إنجاز المشاريع التابعة للقطاع بالولاية وللإنسجام والتعاون بين الإطارات والمستخدمين عكس حالة التشنج والصراعات التي كانت سائدة بقطاع الصحة قبل أشهر و هو انسجام يسمح بتكفل أفضل بالمرضى داخل المؤسسات و الهياكل الإستشفائية"-كما أضاف. كما أعلن السيد بوضياف عن قرب انطلاق التكوين المتخصص للأطباء العامين للحصول على شهادة الدراسات التخصصية بعد دراسة تستمر سنتين في بعض التخصصات مثل أمراض القلب وأمراض النساء لتجاوز مشكلة نقص الأطباء المتخصصين وهذا مباشرة بعد انتهاء المشاورات مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومديرية الوظيف العمومي في هذا الصدد و إصدار قرار وزاري مشترك. وقد عاين السيد عبد المالك بوضياف في هذه الزيارة مستشفى 120 سريرا بحي "سيدي الجيلالي" بعاصمة الولاية الذي استلم نهاية 2011 ويسمح بتخفيف الضغط على المركز الإستشفائي الجامعي "عبد القادر حساني" لسيدي بلعباس. كما أشرف بحي "بن حمودة" على تدشين عيادة متعددة الخدمات كلفت خزينة الدولة مبلغ 120 مليون دج علما أن الولاية استفادت من ستى مشاريع مماثلة استلمت واحدة منها شهر أوت المنصرم ببلدية تسالة ويجري إنجاز 3 عيادات ببلديات بن باديس وسفيزف وبلولادي لتستلم في نوفمبر المقبل إضافة إلى عيادتين أخريين بعاصمة الولاية تجري الدراسات الخاصة بهما. وببلدية طابية وضع الوزير حجر الأساس لإنجاز مستشفى ب60 سريرا ينتظر استلامه خلال الثلاثي الأول من 2016 .كما تفقد مشروع إنجاز مستشفى مماثل ببلدية رأس الماء بجنوب الولاية والذي وصلت نسبة تقدم أشغاله إلى 80 بالمائة و ينتظر استلامه نهاية السنة الجارية حسب الشروحات المقدمة للوزير بعين المكان. وعاين السيد بوضياف من جهة أخرى مشروع مركز مكافحة أمراض السرطان بمدينة سيدي بلعباس والذي رصد له مبلغ 7 ملايير دج وقدرت نسبة تقدم أشغال تجسيده ب 65 بالمائة ويتوقع استلامه خلال السنة المقبلة. وتفقد الوزير بالمركز الإستشفائي الجامعي جناح الكشوفات الطبية المتخصصة ومصلحة إعادة التأهيل الوظيفي قبل أن يعقد جلسة عمل مع إطارات القطاع.