ميدان من الطارطون غير صالح للعب... حرارة بمعدل 35 درجة ... و المنتخب مالاوي ، ثلاثي العقبة ينتظر المنتخب الوطني اليوم بداية من اليوم على الساعة الواحدة و نصف زوالا ، إذ سيكون على الخضر الخروج من هذا الامتحان العسير بدون ضرر و العودة من بلانتير بالنقاط الثلاثة حتى يبقى الأفناك على رأس المجموعة الثانية و يخوضوا بسلام باقي مشوار تصفيات كأس أمم إفريقيا التي أدركت جولتها الثالثة .كتيبة غوركوف كانت قد أجرت ظهيرة أمس الجمعة ( في نفس توقيت المباراة ) حصة تدريبية واحدة على أرضية ميدان "بلانتير" الذي سيحتضن المواجهة اليوم و هو من العشب الاصطناعي، و بحضور جميع اللاعبين بدون استثناء بما فيهم سليماني الذي قد يكون حاضرا في لقاء اليوم ، و لو أن غوركوف قد يبقيه كورقة رابحة في ظل غياب سوداني ، و من المؤكد أن القاطرة الأمامية سينشطها إما براهيمي باعتماد على محرز و بلفوضيل من على الأطراف أو يقود مهاجم بارما الهجوم و يتفرغ براهيمي لمهامه المعتادة وهي تجاوز دفاع المنافس و إجبارهم على ارتكاب الأخطاء بمنطقة العمليات ، كما أنه من المستبعد أن يجازف غوركوف اليوم بخطة تكتيكية مغايرة و سيلعب أمام مالاوي بنفس إستراتجية التي خاض بها التصفيات ، لان الظروف المحيطة بهذه المواجهة تمنع على التقني الفرنسي إجراء تغييرات في ظل الغيابات التي طرأت على التشكيلة و التي في مجملها مست القاطرة الأمامية . فمن المنتظر أن يخوض الخضر هذه المواجهة بخطة هجومية و ما تصريحات غوركوف في الندوة الصحفية كلها تدل على نيته العودة بانتصار، وهو ما جعله يبرمج حصة تقنية سهرة أمس حتى يحث لاعبيه على الدخول مباشرة في صلب الموضوع و عدم السماح لأصحاب الأٍرض لأخذ المبادرة ، كما يكون الناخب الوطني للمحاربين قد ذكر مجيد بوقرة و رفقائه بالثلاثية التي سجلها منتخب مالاوي في شباك الحارس شاوشي ب "كان" 2010 بأنغولا ، وهو ما يجعل لقاء اليوم مباراة ثأرية سيما و أن المنافس الذي يحتل الصف 106 في تصنيف الفيفا يمني نفسه لإعادة نفس السيناريو و التنقل بعد غد إلى الجزائر بمعنويات في السحاب ، فامتحان اليوم لاختبار حقيقي لغوركوف الذي سيكون مجبرا على تحقيق الانتصار لضرب عصفورين بحجر الثار من هزيمة لواندا 0/3 كسب نصف تأشيرة التأهل إلى " كان " 2015 بالمغرب. تكافؤ بين المنتخبين في عدد الفوز يتساوى المنتخبان الجزائري والمالاوي، في عدد اللقاءات التي فاز فيها كل فريق.وقبل المقابلة السادسة التي ستجمع التشكيلتين اليوم السبت، فقد كان المنتخب الجزائري قد فاز على منتخب "الشعلة" في مرتين، و نفس الشيء بالنسبة لمالاوي، بينما تعادلت التشكيلتان مرة واحدة.وتعود أول مواجهة بين الفريقين إلى سنة 1978 في إطار الألعاب الإفريقية بالجزائر، حيث فاز الخضر بثلاثية نظيفة.بعدها بست سنوات التقت التشكيلتان في الدور الأول من كأس إفريقيا "كان-84" بكوت ديفوار، حيث تمكن رفقاء النجم رابح ماجر من التفوق بثلاثية أخرى.وتواجه الفريقان في لقاءين وديين بالعاصمة المالاوية ، فبعد تعادل في اللقاء الأول (1-1)، تمكن المنتخب المحلي من الفوز (3-0).وتعود آخر مواجهة بين الناخبين إلى سنة 2010، حيث التقتا بنهائيات "كان" بأنغولا وعاد الفوز (3-0) إلى منتخب "الشعلة" .