تستعد المعاهد الجامعية اليوم لاستقبال أزيد من مليون و200 ألف طالب جامعي عبر مختلف الكليات الموزّعة بالتراب الوطني من بينهم أزيد من 237 ألف طالب جديد. سيلتحقون لأول مرة بالجامعة، لموسم (2010-2011). وبوهران يتوقع أن تستقبل جامعة وهران ما يقارب 55 ألف طالب جامعي، من بينهم 7 آلاف و500 طالب جديد. في كل الميادين والتخصصات، والجديد هذا الموسم حسب ما أكده لنا نائب عميد جامعة وهران السيد فواتيح زوبير أن القطب الجامعي بدوار بلڤايد سيشهد إفتتاح كلية جديدة للعلوم الإقتصادية والتجارية تستوعب حوالي 11 ألف مقعد بيداغوجي، حيث يتم تحويل طلبة العلوم الإقتصادية والتجارية والتسيير. إلى القطب الجامعي، إلى جانب كليتي الحقوق وعلوم الأرض. وحسب عميد كلية العلوم الإقتصادية السيد بولنوار فإن الكلية الجديدة التي افتتحت هذه السنة بمناسبة الدّخول الجامعي الجديد لموسم (2010-2011) ستستقبل 8600 طالب جامعي حوّلوا من معهد الهندسة البحرية لمجمع مراد سليم (إيجيامو)، من بينهم 1500 طالب جديد إلتحقوا هذه السنة بكلية العلوم الإقتصادية في مختلف التخصّصات. وحسب ذات المسؤول فإنه يتوقع أن تتخرج خلال الموسم الجامعي (2010-2011) أول دفعة في نظام (أل.أم.دي) لطلبة العلوم الإقتصادية والمقدرة ب 80 طالبا، سيتخرجون في جوان 2011، بينما يعتمد نظام الجذع المشترك على ثلاث سداسيات على أن يختار الطالب المقاييس بعد ذلك للتوجه إلى التخصص المدرج إما التسيير أو الإقتصاد أو العلوم التجارية. وبالموازاة مع الدخول الجامعي الجديد فإن هذه المرحلة متزامنة مع فترة تمديد التسجيلات الجامعية، إلى غاية نهاية الأسبوع، ويتوقع أن تنطلق الدروس بصفة رسمية، إبتداء من يوم الثلاثاء المقبل. تخفيف الإكتظاظ وحسب طلبة الجامعة الذين وجدناهم يترقبون نتائج امتحانات الإستدراك، فإنهم تخلصوا من الضغط الذي كان مفروضا عليهم بجامعة »إيجيامو« غير أنهم يشتكون من أزمة النقل الحادة. ولو أنهم تخلصوا من الإكتظاظ الذي كان يعشّش على جامعة وهران منذ قرابة ال 10 سنوات كاملة. وبالرغم من شساعة الهيكل الجامعي بالقطب الجامعي الجديد بدوار بلقايد، إلا أن هذا المبنى لا يزال في بعض جوانبه ورشة مفتوحة للأشغال العمومية والبناء، ذلك ما شدّ إنتباهنا عند ولوجنا القطب الجامعي بدوار بلقايد حيث تفتقد الكليات الثلاث لوسائط الإتصال حيث لا تتوفر المعاهد على خطوط هاتفية، وكذا انعدام التزوّد بالمياه، ولا تزال بعض الرتوشات غير مكتملة ذلك ما أدى إلى تسجيل حادثتين بالكلية الجديدة حيث تسببت شرارة كهربائية في نشوب حريق في الطابق الثاني وليست هذه الحادثة الأولى التي تحدث داخل الحرم الجامعي منذ فتح الكلية الجديدة وذلك لعدم استكمال الأشغال بصفة نهائية، خاصة وأن المتجول داخل المعهد الجديد يتيه لعدم وجود لافتات توجيهية إلى درجة أن الكلية الجديدة لا تحمل إسم التخصص المطلوب. ويتوقع حسب مسؤولي الجامعة تكفل مؤسسة خاصة بوضع اللافتات التوجيهية لتحديد المعاهد، خاصة وأن هذا المشكل يعاني منه طلبة الجامعة يوميا، بسبب شساعة الهيكل، وكثرة الممرات الداخلية بالرغم من أن القطب الجامعي، يعد المنشأة الوحيدة التي خصصت للأساتذة، مكاتب خاصة معزولة عن الطلبة، وهو ما استحسنه المؤطرون الذين اعتبروا الجامعة الجديدة بمثابة التحفة التي تفتقد لمرافق إضافية مكملة. تحفة تفتقد إلى مرافقها والجديد أيضا فيما يتعلق بالتخصصات المدرجة لطلبة العلوم الإقتصادية هو اعتماد نظام ليسانس ماستر، دكتوراه في تخصصات التسويق للعلوم التجارية وإعلام آلي في علوم التسيير بعدما اقتصر الأمر فقط على تخصص البنوك والتأمين الذي دخل عامه الثالث، في النظام الجديد إلى جانب سنة أولى ليسانس لطلبة المحاسبة والإقتصاد القياسي والمناجمنت، أما بجامعة إيسطو (محمد بوضياف) فيتوقع أن يكون الموسم الجامعي الجديد ل 2010-2011، لتخرج أول دفعة دكتوراه في نظام (أل.أم.دي) وبالنسبة للخدمات الجامعية التي من شأنها ضمان دخول جامعي هادىء، هو ترقب فتح المطعم المركزي المحاذي للقطب الجامعي الجديد الذي عرف تأخرا رغم فتح المنشأة لطلبة الحقوق والجيولوجيا غير أن الطلبة متخوفون من تكرار نفس السيناريو هذه السنة، خاصة وأنهم واجهوا صعوبات في الحصول على الوجبات لأن الضغط سيكون كبيرا على المطعم الجديد خاصة أنه لا توجد مرافق أخرى ودكاكين أمام مدخل الجامعة لتلبية حاجيات الطالب، عدا المطاعم المتنقلة التي تعد على أصابع اليد. ومن ناحية الإيواء فقد لا يواجه الطلبة القاطنين خارج الولاية أية صعوبات تذكر، خاصة مع إفتتاح الإقامة الجامعية ذات طاقة إستيعاب 8 آلاف سرير ولحد الآن يشغل الطلبة المقيمون حوالي 6 آلاف سرير. علما أنه على المستوى الوطني سخر القطاع العديد من المنشآت والهياكل الجامعية تصل طاقة إستيعابه أكثر من مليون مقعد بيداغوجي وحوالي 558 ألف سرير، إضافة إلى إنشاء مراكز جامعية و5 مدارس تحضيرية وما مجموعه 55 إقامة جامعية جديدة. علما أن الدخول الجامعي الجديد لموسم (2011-2010 ) يتميز بخضوع كافة المؤسسات الجامعية الوطنية لعملية تقييم شاملة بكافة المعايير والمقاييس لضمان عنصر الجودة كشرط أساسي، وذلك بتقييم داخلي وفق دفتر الشروط الذي يحدد معايير الكفاءة من ذلك تحديد نسبة النجاح ومعدل السنوات للطلبة المتخرجين. وكذا تقسيم آخر تتكفل به اللجنة الوطنية لتقييم البحث العلمي. مكافآت للأساتذة وبالموزاة مع هذا فإنه عشية الدخول الجامعي إستفاد أساتذة البحث العلمي في المستشفيات الجامعية من مكافآت مادية تتراوح ما بين 45 ألف دج و 20 ألف دج للرفع من المستوى والبحث العلمي. هذا في الوقت الذي لا يزال يتخبط فيه الطلبة الجامعيين بوهران من مشاكل عويصة حيث سيكون الدخول الجامعي لهذه السنة على وقع عراقيل كبيرة تقف كحجر عثرة في مشوار الطلاب. وتؤثر بشكل أو بآخر على تحصيلهم العلمي بالرغم من المجهودات التي تقوم بها السلطات المعنية من أجل توفير المناخ الملائم لطالبي العلم حتى يكونوا في غنى عن المؤثرات الخارجية والداخلية، ويسمح لهم بمزاولة تكوين عالي يتماشى مع المتغيرات العالمية. وبالرغم من إستفادة بعض الطلبة من هياكل واسعة تخفف العبأ على الجامعات القديمة التي كانت تعرف ضغطا منقطع النظير منذ عدة سنوات غير أن فتح الكلية الجديدة للعلوم الإقتصادية لا يعني أنه تم القضاء على المشاكل العويصة التي يتخبط فيها الطلبة الجامعيين والتي تتمثل على وجه الخصوص في مشكلة النقل التي كانت منذ مدة قصيرة قد تسببت في القضاء على المشوار الدراسي لبعض الطلاب الذين كانوا يستعدون لإجراء إمتحانات الإستدراك على مستوى القطب الجامعي لدوار بلقايد، لكن الأغلبية منهم تخلفوا عن الموعد بسبب وصولهم المتأخر إلى المعهد بعدما وجدوا متاعب كبيرة في الذهاب إلى عين المكان نتيجة الخدمات الردىئة التي بات يقدمها النقل الحضري حيث أصبح الطالب يستعمل أكثر من وسيلة نقل واحدة لبلوغ القطب الجامعي إلى جانب النقص الفادح في عدد الحافلات لخط (P1 - 103). والتي تخصص لها العديد من نقاط التوقف وهو ما يرهق الطلبة للوصول إلى الجامعة حيث تستغرق الرحلة الواحدة الساعة أو الساعتين من أجل الوصول إلى المحطة المحاذية للقطب الجامعي وهكذا دواليك. النقل العائق الأكبر وعليه فإنه لا يستبعد أن يجد الطلاب هذا الموسم من الذين يقطنون غرب وهران على وجه الخصوص والذين يدرسون بكليات بلقايد مشقات عديدة للوصول في الوقت المحدد بالنظر إلى بعد المسافة عن وسط المدينة وإلزامية أخذ حافلة أو ثلاثة للوصول إليه الأمر الذي يتخوف منه الطلاب بكثرة ويطالبون بإيجاد حلول عاجلة لهذا المشكل الذي يزداد بحدة في فصل الشتاء إلى جانب ذلك فهناك قضية اللا أمن التي تعشش في الوسط الجامعي، حيث أن كثيرا من الطالبات ما يتعرضن للإعتداء والتحرشات خارج الحرم الجامعي أو داخله حيث أصبح الطلاب يخشون على أنفسهم من الإعتداء.