أكد وزير الشباب، عبد القادر خمري، الثلاثاء بالجزائر العاصمة على الدور "المحوري" للشباب في الحفاظ على وحدة الأوطان العربية و الإفريقية و تحصينها من المخاطر الأجنبية. وأوضح السيد خمري في تصريح صحفي خلال افتتاح المؤتمر الدولي الثاني للحوار الشباني العربي والإفريقي : رهانات و آفاق أن للشباب دور "محوري" في الحفاظ على وحدة الأوطان العربية والإفريقية و تحصينها من المخاطر الأجنبية لاسيما في الوضع الراهن. واستشهدا في هذا الشأن بالأوضاع غير المستقرة التي تعيشها بعض لبلدان العربية نتيجة الترويج لأفكار "أجنبية مغلوطة تحت شعار تجسيد الديمقراطية". ولتجاوز هذا الوضع أبرز السيد الخمري ضرورة تفعيل الحوار الشباني واستغلال تكنولوجيات الإعلام والإتصال في هذا المجال لمجابهة مثل هذه الأفكار "الهدامة" التي تسعى لتفكيك الأوطان. من جانبه، ألح وزير النقل عمار غول على ضرورة تحلي الشباب العربي و الإفريقي ب"اليقظة" وجعل أمن و استقرار بلدانهم خط أحمر لا يمكن تجاوزه مهما كانت الظروف. ودعا بالمناسبة إلى تفعيل الفضاء الشباني العربي والإفريقي وجعله منبرا للدفاع عن القضايا العادلة ولاسيما منها قضية الصحراء الغربية والقضية العربية "المركزية" المتمثلة في القضية الفلسطينية. وبدوره، أكد الأمين العام لمجلس الشباب العربي و الإفريقي عوض إبراهيم على أهمية "تجاوز" الصراعات السياسية و النزاعات الداخلية على مستوى البلدان العربية والإفريقية، لتمكين الشباب من إقامة مشاريع بينية لدفع التنمية والحفاظ على السلم بالمنطقة العربية وفي افريقيا. أما رئيس جمعية تجمع الشباب الجزائري للتضامن و التنمية "رجاء" نبيل يحياوي، فقد شدد على ضرورة منح "الثقة" في الأجيال الشابة التي ينتظرها مستقبل تتخلله رهانات وتحديات تقتضي من السياسيين دعم هؤلاء الشباب لتمكينهم من العيش في السلم لتحقيق طموحاتهم. للإشارة، تتواصل أشغال هذا المؤتمر الذي يناقش العديد من القضايا على غرار رهانات السلم و الاستقرار في الوطن العربي و سبل التكامل التنموي بين افريقيا و الوطن العربي إلى غاية يوم غد الأربعاء وذلك بمشاركة عدة وفود شبانية من مختلف الدول العربية و الإفريقية والغربية.