كثر السؤال عن تاريخ فعاليات مهرجان وهران للفيلم العربي في طبعته الثامنة من قبل أهل وهران ، قبل المختصين من الإخوة السينمائيين و العرب و حتى أنه اسال الكثير من الحبر الإعلامي في ظل الصمت الذي خيم على الوزارة الوصية بعدما استقالت السيدة موساوي ربيعة من منصبها كمحافظة للمهرجان و ذكرت بعض أسبابها لنا، في لقاء مع الجمهورية سابقا ،إنها لم تجد المساندة و المساعدة سواء من الولاية أو البلدية لمدينة وهران و المهرجان حسبها ليس عرض أفلام فقط بل هو إقامة للفنانين و إطعام ولتكفل بتنقلاتهم و غيرها من الأمور التي لا تظهر و هذا يحتاج لتضافر جهود الجميع . و مع ذلك أصبحت الأسرة السينمائية في الجزائر في الأوانة الأخيرة ،دائمة البحث عن أي معلومة من شأنها وضع حد لمسلسل الإشاعات التي انطلقت منذ أكثر من ثلاث شهور حول مصير الطبعة الثامنة من المهرجان الدولي للفيلم العربي بوهران ، و الشيء الأكيد أن وزيرة الثقافة نادية لعبيدي التي شاركت بوصفها منتجة و مخرجة في كل طبعات هذا المهرجان تملك معطيات واضحة عن المهرجان، قد وقفت عليها بنفسها في السنوات الماضية مما دفعها الى مغامرة البحث عن الجودة لترسيم مهرجان سينمائي بكل المقايس السينمائية الدولية و قال بعض المقربين منها أنها تريد مسح الديون الخاصة بالطبعات الماضية بداية من 2010 و الخاصة بالمبالغ المالية المتمثلة في الجوائز التي تحصل عليها الفائزين في الطبعات السابقة و لم تسدد لغاية اليوم ،كما هي كذلك بصدد البحث عن محافظ جديد للمهرجان يخلف السيدة موساوي ربيعة بعد استقالتها من منصبها كمحافظة للمهرجان . ربما إلغاء المهرجان ليس في صالح وزيرة الثقافة السيدة نادية لعبيدي و لكن تأجيل موعده مع ضبط أجندة مستقبلية تكون مبنية على دعائم صحيحة تخدم السينما الجزائرية برجالات تعرف الميدان أكثر و تحافظ على سمعته الدولية بين المهرجانات الدول العربية و الغربية هو الهدف الذي نتمناه منها ، فوهران مدينة الفن و الإبداع بحاجة لبقاء مهرجانها في بيتها و تتمنى من الوصاية أن تنقده من الالغاء بل هي بحاجة لمهرجان سينمائي عالمي بكل مقايس المتعارف عليها دوليا مع إعادة النظر و الوقوف على النقائص التي يجب تفاديها مستقبلا مع الاستمرارية التي يجب أن تكون مهمة بالنسبة للمدينة و للوصاية . الشيء الأكيد أن اللجنة الفنية للمهرجان عملت عملها من حيث اختيار الأفلام المشاركة و هذا لغاية شهر أوت الماضي و قد ضبطت الأجندة لكن الطبعة الثامنة لم تجرى في موعدها المحدد و بعد الاستقالة لموساوي لا يمكن لأي محافظ جديد أن ينظم مهرجانا بهذه السمعة الدولية في زمن قصير و إلا سوف لن يخرج من خانة الارتجالية و تكون النتيجة الإمضاء على شهادة وفاته و هذا ما لا يقبل به أهل وهران و لا حتى وزارة الثقافة في اعتقادي . و لقد أعلنت الصفحة الرسمية لمهرجان وهران للفيلم العربي عبر موقع التواصل الاجتماعي إلغاء دورة العام الجاري،دون تحديد الأسباب،حيث كتبت بعد طول انتظار ،ستعقد الطبعة الثامنة لمهرجان وهران للفيلم العربي خلال الثلاثي الأول لسنة 2015، و أكيد في المستقبل القريب ستأتي وزيرة الاتصال لوهران من أجل عقد ندوة صحفية لتوضيح كل هذه الغموضات الخاصة بالمهرجان حتى تتبد كل الاشاعات التي نسجت منها سيناريو فيلم بكل تفاصيله و كل واحد يضيف إليه مشهد جديد . نجوم أضاءت المهرجان منذ ولادته منذ تنظيم أول دورة لفعاليات المهرجان في سنة 2007 عرف مهرجان وهران للفيلم العربي مشاركة عديد الاسماء الفنية السينمائية و التلفزيونية العربية و كان ابرزها النجوم المصرية التي خطفت الاضواء على البساط الأحمر يتقدمهم خالد أبو النجا و احمد راتب و يسرا و نبيلة عبيد و الهام شاهين الى جانب النجوم السورية و يتقدمهم اسعد فضة و صياح الجزائري و ديما قندلفت و سلوم حداد و باسل الخطيب و جمال سليمان و من المغرب حضرت أمل صقر و محسن البصري و الناقد مصطفى المسناوي أما الحضور التونسي فمثله رضا الباهي و محمد دمق اما السينما الخليجية رغم المشاركة المقلة لسينمائيها طوال الطبعات السبعة الماضية إلا انها كانت موجودة على غرار السعوديين مروة محمد و سمير عارف إضافة لعمار الكوهجي و طارق الزامل و الإماراتي نواف الجناحي أما من الجانب نجوم السينما الجزائرية فلقد تم تكريم بعض الوجوه مثل سيدي علي كويرات و بهية راشدي و شافية بودراع إلى جانب حضور أسماء معروفة مثل حسان كشاش و احمد راشدي و عايدة كشود و أمال حيمر و غيرهم لكن الكثير من الأسماء الأخرى ممن قدمت حياتها للفن السابع كانت غائبة عن الحدث ، لكن يبقى المهرجان عبارة عن مساحة للقاء و التبادل الفكري فًي صفوف المهنٌيين فيً عالم السينما،فًي كافة المجالات و يهدف المهرجان إلى تقديم الأعمال السينماتوغرافية على تنوعها للجمهور والمحترفون فيً جو من التأخي و المهنية و التفتح على القيم العالمية من أجل الدفع بالسينما العربية وصناعة الفيلم العربًي لأفاق أرحب، كما من مهامه تشجيع السينما العربية، وتشجيع الإبداع والتعبير و تهيئة أرضية مهنٌية لصناع السينما من أجل الترويج للإنتاجات الجديدة و تعزيز الثقافة والتراث الثقافي العربًي من خلال انتاجات مشتركة ،كما تقدٌم الفرصة للجمهور الجزائري لمشاهدة أفضل وأحدث إنتاجات السينما العربية، فتح مجال للنقاش مع المخرجين والمنتجين والفنانين وتنشيط الفضاءات السينمائية لاستقطاب الجمهور على أوسع نطاق ممكن. من الأهقار الذهبي إلى الوهر الذهبي و الأفلام المتوجة في المهرجان سمح مهرجان وهران للفيلم العربي منذ طبعته الأولى المنتظمة في 2007 بتسليط الضوء على أعمال جميع المشاركين مع منح جوائز للتشجيع لأبرز المخرجين ومؤلفي السيناريوهات والممثلين وغيرهم من المهنيين في مجال الفن السابع.وفيما يلي قائمة أبرز الفائزين في الطبعات الستة الأولى لمهرجان وهران للفيلم العربي منهم من توجوا بالجائزة الأولى التي أطلق عليها اسم "الأهقار الذهبي" ثم تحول إلى "الوهر الذهبي" . 2007 : الجائزة الكبرى لأحسن فيلم طويل "الأهقار الذهبي": لنوري بوزيد من تونس لفيلمه"آخر فيلم" (مايكينغ اوف) الأفلام القصيرة: محمد يرغي عن "حورية" (الجزائر) الجائزة الشرفية: لمحمد باسكيت لفيلم "الصرخة الأخيرة " (المغرب) 2008 : الأهقار الذهبي للأفلام الطويلة: عبد اللطيف عبد الحميد (سوريا) عن فيلم "خارج التغطية " الأفلام القصيرة: "أيدي نظيفة" للمخرج المصري كريم فانوس 2009 : "الأهقار الذهبي " للأفلام الطويلة: "خلطة فوزية" لمجدي أحمد (مصر) الأفلام القصيرة: "قولي لي" لصابرينة دراوي (الجزائر) 2010 : الجائزة الكبرى للأفلام الطويلة: "النخيل الجريح" إنتاج مشترك جزائري-تونسي لعبد اللطيف بن عمار من تونس الجائزة الكبرى للأفلام القصيرة: "قراقوز" لعبد النور زحزح (الجزائر) و"الغسيل الوسخ" لمالك عمارة (تونس) 2011 : جائزة "الوهر الذهبي" للأفلام الطويلة: "هلا لوين" لنادين لبكي (لبنان) "الوهر الذهبي" للأفلام القصيرة: "حياة قصيرة" لعادل الفضيلي (المغرب) الجائزة الأولى للفيلم الوثائقي: "دار الحديث" لسعيد عولمي (الجزائر) 2012 : " الوهر الذهبي" للأفلام الطويلة: "خروج إلى النهار" لهالة لطفي (مصر) " الوهر الذهبي"الأفلام القصيرة: "الجزيرة" لأمين سيدي بومدين (الجزائر) جائزة الجمهور (للفيلم الوثائقي): "تونس ما قبل التاريخ" لحمدي بن أحمد (تونس) 2013 : " الوهر الذهبي" للأفلام الطويلة: " فيلم مريم لمخرجه باسل الخطيب من سوريا مناصفة مع فيلم هرج و مرج لنادين خان من مصر " الوهر الذهبي"الأفلام القصيرة: فيلم قبل الأيام للمخرج الجزائري كريم موساوي جائزة الأفلام الوثائقية : فيلم "عالم ليس لنا" لمخرجه مهدي فليفل من فلسطين والشيء الأكيد أن المهرجانات يجب أن تحي مجد السينما الجزائرية و أن لا تكون فقط احتفالية بدون هدف و الأكيد أن المهرجان الدولي للفيلم العربي ملك لوهران و سيبقى إن شاء الله في وهران و يتحسن و يرتقي إلى مصاف المهرجانات السينمائية الدولية الكبرى .