أصبحت هيئة الكاميروني عيسى "حياتو " تصنع الحدث قبيل الموعد الإفريقي القادم الذي أسال الكثير من الحبر وأثار جدلا واسعا في الوسط القاري والدولي فبعد استنجاد الكاف بغينيا الاستوائية لاحتضان الطبعة الثلاثين من عمر نهائيات كأس أمم إفريقيا بدلا من المغرب التي طلبت التأجيل ولم تتنازل عن الدورة جاء الدور هذه المرة على نظام المنافسة الذي لن يحتفظ حسب أخر المعلومات بنفس الصيغة التي كان يسير عليها في السابق حيث أفادت أمس مصادر من المكتب الفيدرالي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم ان الكاف تعتزم تغيير النظام الخاص بتسيير نهائيات كأس أمم إفريقيا وسيكون استثنائيا مقارنة بالطبعات السابقة , ومن المقرر أن تسحب قرعة هذه المنافسة باختيار رؤوس المجموعات الأربعة فقط و الاستغناء عن التصنيف حسب المستوى . على أن تكون بقية المنتخبات في مستوى واحد بينما تحدد القرعة المقررة في 3 ديسمبر المقبل بعاصمة غينيا الاستوائية "مالابو" تركيبة الأفواج الأربعة. احتمال وقوع الخضر في مجموعة صعبة وقوية وهو ما يعني إمكانية وقوع ان تونسوالجزائر إلى جانب منتخبات قوية بالنظر إلى طبيعة المنافسين الذين يتربعون على رؤوس المجموعات ولعّل "الكاف" التي غيّرت من صيغة الدورة بين عشية وضحاها تعمدت انتهاج هذه الطريقة التي تخدم بالدرجة الأولى الفرق الإفريقية المتواجدة في صدارة أخر تصنيف "الكاف" منذ نهائيات كأس أمم إفريقية الأخيرة التي نظمتها جنوب إفريقيا والتي عرفت الخروج المبكر للخضر من المنافسة بعد مشوار هزيل أبان عنه أشبال المدرب البوسني السابق وحيد حاليلوزتش و في حالة اعتماد الكاف على الصيغة الجديدة بعدما أشارت على موقعها الإلكتروني للقانون الخاص بالنسخة ال 30 من منافسات "الكان ". هيئة حياتو تسعى لتصعيب المهمة على العرب والذي يتضمن نظاما جديدا يتعلق بعملية سحب القرعة والذي صودق عليه في ال24 من شهر سبتمبر المنصرم حيث تنص المادة71 من هذا القانون على تعيين رؤوس الأفواج الأربعة حسب تصنيف الطبعة الأخيرة وتتم بموجبه مراعاة نتائج كل منتخب في 3 دورات في حين يحظى منظم الدورة بقيادة رأس المجموعة الأولى بمعنى أن غينيا الاستوائية ستتربع على عرش المجموعة الأولى ، بينما تتقاسم غانا وكوت ديفوار رؤوس المجموعتين الثانية والرابعة في حين توجد الجزائر ضمن 12 منتخبا معنيا بالقرعة المباشرة وعليه تسحب العملية بتخصيص وعاءين فالأول يضم 12 بلدا والثاني خاص بالأفواج , ومن خلال هذا النظام الذي استحدثته" الكاف" تبدو مهمة العرب جد صعبة في غينيا الاستوائية ويعنى بهما تونسوالجزائر خاصة مع ان احتمال مواجهة الخضر لمنتخبات قوية على غرار الكامرون , كوت ديفوار وغانا جد وارد عقب التغيير الذي لزم على الكونفدرالية الاستغناء عن طبيعة المستوى الذي يتواجد فيه كل فريق.