وافق مجلس الوزراء المصري فى اجتماعه الأربعاء برئاسة ابراهيم محلب على العقد المبرم مؤخرا بين مجمع سوناطراك والشركة المصرية القابضة للغازات "ايجاس" لتوريد 6 شحنات من الغاز الجزائري المميع لمصر حسب ما افاد التلفزيون المصري. واضاف المصدر ان القرار يأتي "من منطلق حرص الحكومة المصرية على تأمين احتياجات السوق المحلية من إمدادات الغاز الطبيعي خلال أشهر صيف عام 2015 وتقليص الفجوة بين الإنتاج والإستهلاك من الغاز الطبيعي ونظرا للحاجة الملحة والسعر المناسب". و كانت شركة سوناطراك وشركة "ايجاس" المصرية وقعتا بالجزائر في نهاية ديسمبر الفارط اتفاقا لامداد مصر ب 750 الف متر مكعب من الغاز الطبيعي المميع الجزائري خلال سنة 2015 مقسمة على ست شحنات من المنتظر ان يبدأ تسليمها من شهر افريل القادم. وقد أكد يوسف يوسفي وزير الطاقة الذي حضر حفل التوقيع الى جانب نظيره المصري شريف اسماعيل أن حجم الشحنات الجزائرية يعتبر "ضعيفا بالنظر إلى قدرات مجمع سوناطراك" مضيفا أن المحادثات المنتظرة خلال سنة 2015 ستسمح للمجمع الجزائري بالرفع من إمداداته لمصر. ومن جانبه صرح وزير البترول المصري ان الشحنات ال 6 ستوجه للمساهمة في تغطية جزء من الطلب الداخلي لمصر من الغاز ولفت حينها الى ان الطرفين سيشرعان خلال الأسبوع الثالث من شهر جانفي الجاري بالقاهرة في مفاوضات جديدة بشان امكانيات زيادة المساهمة في تغطية طلب السوق المصرية خلال الفترة 2016-2020 على ان تستكمل المفاوضات في شهر فيفري بالجزائر العاصمة. وقال الوزير المصري أن بلده "تفضل التعامل مع الجزائر في مجال التزود بالغاز الطبيعي نظرا لكونها احد اكبر المصدرين في العالم وكذا للعلاقات الطبية التي تربط البلدين". وتقدر احتياجات السوق المصرية من الغاز المميع في السنة حسب تقديرات الوزير المصري نحو 45 شحنة مشيرا الى ان بلاده اطلقت مناقصة دولية للتزود بالغاز خلال الفترة من 2016 الى 2020 وانها تلقت إلى حد الآن 6 عروض من اطراف دولية.