افتتح، أمس، بساحة رياض الفتح بالعاصمة، مهرجان الجزائر الدولي الثالث للشريط المرسوم والمتواصلة إلى غاية 17 أكتوبر، حيث شهد مشاركة حوالي مئة رسام شريط مرسوم يمثلون أربعين بلدا، يهدف بالدرجة الأولى إلى بعث الشريط المرسوم وتشجيع المواهب الشابة. وأجمع الحاضرون أن المهرجان، الذي ستكون فيه سويسرا ضيف شرف، بالاضافة إلى المشاركة الفرنسية، اللبنانية، الفلسطينية، الأرجنتينية، والأمريكية، سيكون فرصة من خلال احتضانه للعديد من النشاطات الفنية والثقافية مثل، ورشات، معارض، محاضرات، أفلام وحفلات موسيقية وغيرها، لتأسيس جسور التبادل الثقافي والمعرفي بين فناني الشريط المرسوم الشباب منهم والقدامى وبين المحليين والأجانب، كما أنها ستلم شمل أصدقاء الشريط المرسوم بالجزائر. كما سيشهد المهرجان تكريم اسمين بارزين في الساحة الثقافية وفي مجال الشريط المتحرك وهما، أحمد هارون مؤسس مجلة مقيدش ورضوان عساري، علاوة، بالاضافة إلى استضافة أسماء أجنبية معروفة في فن الشريط المرسوم وفي مقدمتها الفنان الأرجنتيني كينو الذي تحصل على أكبر عدد من التكريمات في تخصصه. كما تتخلل المهرجان حوالي 15 معرضا من بينها معرض هارون ومعرض كينو ومعرض عن الشريط المرسوم السويسري بالإضافة إلى معارض أخرى من بينها "تحيا الجزائر" و"فلسطين. المؤلفون يدلون بالشهادات" و"الولاياتالمتحدةالأمريكية. تعبيرات مختلفة"، وكذا ورشات أما عن الورشات كورشة اتيان شنايدر والورشة التي تنظمها قنصلية بريطانيا بالجزائر، وسيكون للمحاضرات حصة خلال في هذه التظاهرة من بينها محاضرة حول واقع نشر الشريط المرسوم في الجزائر، أما عن الندوات واللقاءات فنذكر ندوة: ''رهانات الشريط المرسوم في سويسرا''، ولقاء بعنوان: ''اقتباس الروايات في الأشرطة المرسومة''، كما سيعرض على هامش المهرجان ثلاثة أفلام، في حين تنظم أيضا عمليات بيع بالإهداء لكل المشاركين في التظاهرة. وتكمن أهمية هذه التظاهرة حسب المنظمين خاصة عند الشباب بالنظر إلى نوعية رسامي الأشرطة المرسومة والتي ستسمح باكتشاف جيل من المبدعين الذين حضروا الطبعة الأولى بصفة شبان موهوبين والذين سيتنافسون مع المهنيين الدوليين. ورقمت أجنحة المهرجان، حسب ما لاحظناه، أمس، ببهو رياض الفتح إلى العديد من الأجنحة، الجناح رقم واحد، خصص لمعرض الفنان هارون المرّشح للظفر بالجائزة الشرفية سنة 2010. أما الجناح الثاني للساحة، فاحتضن معرض آخر ينشطه فنانو الأشرطة المرسومة من فلسطين، بالاضافة إلى عروض أخرى متنوعة لفنانين من سويسرا، أمريكا والأرجنتين. أما الجناح الثالث لساحة رياض الفتح فكان مسرحا حيث ضم أعمال المواهب الشابة في هذا المجال، فضلا عن معرض »سمندهل« من لبنان الفائز بجائزة أحسن ألبوم باللغة العربية للعام الفارط 2009، وكذا معرض الفنان رضوان عساري المرشح للفوز بجائزة سيد علي ملواح. وتجدر الإشارة إلى انه سبق لمحافظة مهرجان الجزائر الدولي الثالث للشريط المرسوم، أن أعلنت عن نتائج مسابقة الملصقات، حيث عادت الجائزة الأولى إلى رجام رابح، فيما كانت المرتبتان الثانية والثالثة على التوالي من نصيب كل من نصر الدين غزيل وعبد الجليل حدي والتقدير الخاص للجنة التحكيم لسفير علاق، حيث أكد رئيس لجنة التحكيم الصعوبة الكبيرة التي وجدها رفقة أعضاء لجنة التحكيم في انتقاء الأعمال الناجحة نظرا للمستوى الجيّد لكل الأعمال المشاركة، مؤكدا وجود جيل جديدا في الشريط المرسوم سيحمل المشعل عن سابقيه وبكل جدارة.