وصلت نسبة تقدم الأشغال الخاصة بتهيئة 16 شاطئا على مستوى ولاية وهران والتي انطلقت منذ حوالي شهرين 25%، وذلك حسبما أفاد به مدير السياحة والصناعات التقليدية السيد "بلعباس قايم بن عمر"، الذي أوضح بأنّ هذا البرنامج يندرج في إطار مخطط تهيئة الشواطئ، تحضيرا لموسم الاصطياف المقبل الذي لم تعد تفصلنا عنه سوى أشهر قليلة، مبرزا أنّ هذه العملية تم تخصيص لها غلافا ماليا تقدر قيمته ب 1 مليار و 500 مليون سنتيم، وللتذكير فقد تم تهيئة خلال سنة 2008 ،18 شاطئا. وفي نفس السياق تعمل مديرية السياحة على إطلاق عملية أخرى تتعلق بتجهيز الشواطئ وذلك من خلال تدعيمها بغرف لتغيير الملابس، مراحيض، مرشات، زيادة على المقاهي، والحظائر المخصصة لتوقف مركبات المصطافين. علما أنه تم تجهيز 29 شاطئا خلال موسم الاصطياف الفارط ، حيث تقوم ذات الجهة بإعداد الإجراءات اللازمة للإعلان عن المناقصة واختيار المؤسسة التي ستتكلّف بتجهيز هذه الفضاءات التي تتمركز أغلبها بدائرة "عين الترك". فيما ستفرز اللجان التي تقوم بمتابعة عملية تهيئة وتجهيز الشواطئ على تحديد المساحات التي سيتم استغلالها لكراء الشمسيات، وكذا تلك المخصصة مجانا للمصطافين. لتبقى شواطئ الجهة الشرقية من الولاية، عرضة للتهميش واللامبالاة بالرغم من أنّ هذه الجهة تزخر بشواطئ عذراء سبق لها وأن أسالت الكثير من الحبر على صفحات الجرائد، لاسيما و أنّ عملية تهيئتها قد يساهم لا محال في تخفيف الضغط عن الكورنيش الغربي الذي يستقبل ملايين المصطافين من داخل وخارج أرض الوطن سنويا، وهو الأمر الذي يعتبر نقطة سوداء بالنسبة لولاية وهران التي أضحت في السنوات الأخيرة قطبا اقتصاديا و سياحيا بامتياز في الحوض الأبيض المتوسط، بالإضافة إلى ذلك يعمل القائمون عليها إلى تصنيفها ضمن المدن الميتروبولية. وما يجدر التنبيه إليه أنّ ولاية وهران تحتضن 34 شاطئا مسموحا للسباحة.