أعطى محمد حجار الأمين العام لولاية سيدي بلعباس أول أمس بساحة دار الثقافة كاتب ياسين بسيدي بلعباس إشارة انطلاق فعاليات الطبعة الرابعة لمنتدى الحلقة الشعبية التي ستدوم إلى غاية 18 ماي الجاري وقد جرى افتتاح التظاهرة التي تنظمها تعاونية الحلقة للثقافة والفنون داخل خيمة تعكس جزءا من موروثنا الثقافي الذي نفتخر به أيما افتخار وذلك في حضرة السلطات المحلية وجمع من الضيوف والمداحين وشعراء الملحون وجمهور يهوى هذا التراث. وقد تفضل في البداية محمد طيبي مدير الثقافة بكلمة ترحيبية ردد من خلالها بعض الأمثال الشعبية والحكم المأثورة التي تمجد ارثنا الثقافي المتنوع من ذلك ما وصف به الأمير عبد القادر الخيمة في أشعاره متباهيا بها أمام البناية الحجرية التي يقيم فيها الفرنسيون .وكان أول عرض قدم أمام الجمهور لقطات لفرقة نشء التراث لرياضة العصا لبلدية عين البرد تلاها الشيخ أمحمد بلعورة من ولاية وهران الذي قدم قصيدة في الشعر الملحون كلها حكم قبل أن يتحف الحضور بأغنية رافقه فيها نور الدين بالضرب على القلال وعلي وسالم بالعزف على القصبة تحدث فيها عن طاعة الابن لأبيه وعن العواقب الوخيمة لعاق والديه ثم جاء دور الشيخ الفيلاري بمعية ابنه الشيخ بوكنين الذي تغنى بحب الجزائر ومجد بطولات الأمير عبد القادر والشيخ بوعمامة في دحر العدو الفرنسي واختتم عرضه بأغنية في الحب العذري ارتجلها أمام الحضور هي مزيج بالعربية والفرنسية تفاعل معها الجميع لتناسق معانيها التي لم تخل من الطرافة مع خفة أدائها.وتواصل حفل الافتتاح مع المطربين المداحين أنفسهم وهذه المرة في إطار المنافسة بترديد العديد من أغاني البدوي تتناول شتى المواضيع الاجتماعية وفيها الكثير من العبر والحكم ما جعل الجمهور يتجاوب معها . وعرف أمس الجمعة تقديم عروض حلقوية تندرج في نطاق المنافسة شاركت فيها فرقة الفنون الشعبية لجمهورية مصر العربية وفرقة شركة الفن للجمهورية التونسية بالإضافة إلى الشيخ براهيم بن بريك من ولاية تيارت في الوقت الذي قدم الشيخ الدايم مصطفى من ولاية مستغانم عرضا حلقويا شعبيا بساحة أول نوفمبر وعرضا مماثلا للشيخ أحمد برحماني من ولاية عين الدفلة بساحة الوئام وقد كان المسرح الجهوي في نفس اليوم على موعد مع عرض حكواتي لجمهور الأطفال نشطه الأستاذ الفنان رفيق حرباوي من مونبيليه فرنسا مع الفنان قادة بن شميسة من سيدي بلعباس. وتوج نشاط أمس بانطلاق أشغال الورشات حول أهمية رؤية الجمع والتدوين في الحفاظ على التراث الشعبي التي يشرف عليها كل من الأستاذ دريس قرقوة من سيدي بلعباس والأستاذ براهيم نوال من الجزائر العاصمة.