تشارك السينما الجزائرية ب 5 عروض في زاوية الافلام القصيرة المبرمجة في إطار مهرجان " كان " السينمائي 2015 من خلال جناح الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي التابعة لوزارة الثقافة التي تشارك في الحدث الدولي للمرة الرابعة على التوالي ، وهو فضاء يسمح باحتكاك السينمائيين الجزائريين بنظرائهم الأجانب ويتيح الفرصة أمام المخرجين الشباب لولوج عالم الشهرة والنجومية ، لاسيما في ظل حضور مبرمجي المهرجانات ومدراء شركات التوزيع والقنوات التلفزيونية ، كما أنه يُدشن لثقافة سينمائية بمعايير دولية من شأنها أن تعطي مقاربة واضحة بين السينما الجزائرية والأجنبية ، الأمر الذي يثير رؤى وأفكارا فنية لدى الفاعلين السينمائيين لاسيما منهم المحترفين الذين كان لهم إسهام كبير في الاخراج والإنتاج ، والأفلام المشاركة هي فيلم " صمت أبو الهول " للمخرج " فاروق بلوفة " ، " المكتوب " للمياء الابراهيمي ،" نسيبي" لحسان بلعيد ، " الفراشة " لكمال يعيش ،" نقطة التلاشي " لمهدي لعبيدي وكلها عروض تشارك إلى جانب أفلام من الخليج وشرق البحر المتوسط وكذا شمال إفريقيا . تجدر الإشارة إلى أن هذه الأفلام متاحة للعرض أمام جميع المتواجدين بالقرية الدولية لمهرجان " كان " السينمائي سواء كانوا زوارا أو مبرمجين وحتى مشاركين أجانب ، و الأهم من ذلك أن جناح الجزائر يهدف أيضا إلى ابراز المعالم الأثرية والتاريخية لبلادنا من خلال عرضه لأشرطة وثائقية وتوظيفه لديكور مستوحى من التراث والأصالة العتيقة ، وهو ما عكس بجلاء الهندسة المعمارية الجزائرية الراقية التي استقطبت بدورها عددا كبيرا من السينمائيين والفنانين وكذا الإعلاميين والمنتجين ، لاسيما خلال الاحتفالية التي برمجتها إدارة مهرجان وهران للفيلم العربي بالتعاون مع الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي بمناسبة مرور أربعين عاما على فوز الجزائر بالسعفة الذهبية من خلال فيلم " وقائع سنين الجمر " للمخرج " لخضر حامينا " ، حيث عرفت هذه الأخيرة حضور كبار السينمائيين والمخرجين الصاعدين على غرار الفرنسي " يان أرتوس بيرتران " والمخرج " يزيد تيزي " ، إضافة إلى المخرج "سعيد ولد خلفية " و" كريم موساوي " والمكلف بالإعلام في مهرجان وهران " سليم آغار" والمخرجة " صابرينة دراوي " وغيرهم من صناع السينما الجزائرية .