اختتم مساء أمس الطبعة التاسعة من المهرجان الوطني لمسرح العرائس الذي احتضنه المركب الثقافي بعين تموشنت من العاشر جوان الى غاية السادس عشر منه بمشاركة 12 ولاية من الوطن ، بمعدل 22 عملا مسرحيا مشارك و من بين الولايات المشاركة الشلف ، وهران ، سطيف ، مستغانم ، قسنطينة ، بجاية ، ورقلة وعين تموشنت. حيث شهد حفل الافتتاح حضورا جماهيريا كثيفا خاصة من شريحة الأطفال الذين استمتعوا بالعرض المقدم من قبل المسرح الجهوي لسوق أهراس، أين عالجت المسرحية لمخرجها ياسين تونسي ،موضوعا حول البيئة واهمية الازهار، حيث تعرضت العطرة بنت زهرة الأقحوان الى عملية اختطاف من طرف نبات الحرّيق الذي يتواطؤ مع الدّبور الشرير ، فتذبل كل أزهار البستان حزنا لفقدان العطرة لتأتي النحلة و تدبر حيلة ذكية لانقاد العطرة بمساعدة العنكبوت و هو ما حصل ، ليستعيد البستان الزهرة و جماله من جديد، وقد إمتزجت ألوان العرائس بإبداع أنامل الممثلين على خشبة مسرح العرائس في حفل الاختتام الذي حضرته السلطات الولائية والعسكرية وعلى رأسها والي الولاية بالنيابة السيد عبد القادر طيان إضافة إلى جمهور غفير وخاصة من فئة الأطفال. وقد عادت المرتبة الأولى بالمهرجان عن أحسن عرض متكامل مسرحية" "عرائس عمّي حسان" بقيمة مالية بلغت 600.000.00 دج بعد رفع قيمتها خلال الطبعة السابقة ، فيما عادت جائزة أحسن محرك دمى "دمية الغول " لمسرحية الجرّة السحرية من ولاية مستغانم ، جائزة أحسن عروسة "سلة المهملات "لمسرحية المدينة الملعونة من ولاية شلف ، جائزة أحسن نص فاز بها مناصفة كل من مسرحية الطبيعة و الإنسان لتعاونية عروس وهران و مسرحية "أطلنطس" للجمعية مسرح الشباب و الطفل من سيدي بلعباس ،جائزة لجنة التحكيم كانت لمسرحية جنة الأحلام للجمعية الثقافية لترقية مسرح الطفل ولاية عين تموشنت ،جائزة أحسن سينوغرافيا عادت لعرض "القوة والعقل " لتعاونية ورشة المسرح والسينما من ولاية وهران ،في حين كانت جائزة أحسن إخراج لمسرحية الخياط من ولاية قسنطينة . بقي أن نشير الى أن اختتام الطبعة التاسعة للمهرجان عرف خروج لجنة التحكيم بعدة توصيات أهمها إنشاء متحف خاص بالعرائس بمختلف أنواعها إضافة الى إعطاء الأهمية للتكوين لمواكبة تطور فن العرائس عالميا الى جانب إشراك مختص في علم نفس الطفل لانتقاء الأعمال المسرحية للمشاركة في المسابقة،إثراء القانون الداخلي بالمواد المتعلقة بعدم استعمال تقنية "البلاي باك" في حوار المسرحية حتى لا ينقص من إبداع المحرك،تحديد المدة الزمنية للعرض على أن لا تقل عن 30 دقيقة و كذا مناقشة العروض مع مختصين بعد كل عرض و اشراك لجنة التحكيم أطفال نجباء من المتفرجين في تقييم العروض المشاركة ، لتبقى النقطة السوداء في المهرجان عدم وصول العروض لبعض البلديات النائية التي حرم أبناءها من الاستمتاع بهذا المهرجان البهيج .