بمهمة صعبة جدا , و عقب تعيينه على رأس ولاية تيارت . من المنتظر أن يباشر الوالي الجديد و المعين من قبل فخامة رئيس الجمهورية , بعدما كان يشغل منصب الأمين العام بإحدى الولايات الغربية و هو ينحدر من أحد الولايات الشرقية . حيث تنتظر بن تواتي عز الدين مهمة صعبة جدا لأجل إعادة بريق الولاية و كذا العمل و بسرعة لإعادة ولاية تيارت إلى الواجهة من خلال بعث مشاريع كبرى تليق بمقام الولاية . كون ولاية تيارت تقع في مركز إستراتيجي هام يربط بين الشمال و الجنوب و الشرق و الغرب , كما أن لها مساحات فلاحية شاسعة جعلتها تتربع على عرش الولايات المنتجة للحبوب , و مواقع أثرية كبيرة و عديدة تعرضت للتخريب دون استغلالها, كما أن للولاية مصادر هامة للغاز الطبيعي المكتشف على مستوى دائرة الرحوية و موقعا آخر يعنى بالتنقيب عن البترول و المكتشف بدائر السوقر مؤخرا . في الوقت الذي تدعمت فيه ولاية تيارت من مشروع ميناء جاف لم ير النور لغاية اليوم و مشاريع أخرى تعطلت مثل المحطة بوسط مدينة تيارت و الواقعة على مستوى حي أربعين سكنا و ما خلفته من أضرار على العمارات المجاورة و كلها قنابل موقوتة وجب على والي الولاية الجديد حلها و إعادة الحركية الاقتصادية للولاية و تحسين الأطر الحياتية و المعيشية للمواطنين و الإسراع في توزيع السكنات الإجتماعية التي طال انتظارها . **قرابة 2000 سكن اجتماعي على وشك التوزيع
لا تزال مشاريع السكن الاجتماعي تسير بخطى السلحفاة بمدينة تيارت و من المنتظر تسليم المشاريع نهاية السنة الحالية أي أنه يعتقد توزيع تلك السكنات من السنة الجديدة 2016 و هي المهمة الصعبة التي ستعترض والي الولاية الجديد دون وقوع احتجاجات تذكر , و يجدر للإشارة أن بلدية تيارت لوحدها أفرجت عن قرابة 1200 سكن اجتماعي خلال السنة الماضية ما عبر عنه المواطنون بالرفض للقوائم و هو ما تجاوبت معه السلطات من خلال الكشف عن عدة تجاوزات بالقوائم المعدة أدت إلى رفض ملفات أصحابها و تجريدهم من تلك السكنات و منحها لأشخاص آخرين هم بأمس الحاجة لها . إذ ينطبق هذا على مختلف المشاريع الموزعة عبر دوائر و بلديات الولاية مثلما هو الحال للقائمة الاسمية للمستفيدين من صيغة السكن الاجتماعي ببلدية الدحموني و التي بقيت اليوم معلقة بفعل التجاوزات المسجلة من قبل لجنة تحقيق ولائية حيث ينتظر المواطنون بفارغ الصبر إما إقصاء المستفيدين غير الشرعيين أو إلغاء القائمة تماما و إعادة دراسة الملفات من جديد و إشهار قائمة جديدة يستفيد منها الأشخاص المستحقون .
**محطات و مواقف لسيارات الأجرة مكتظة و أخرى مهترئة كماتعرف مختلف المحطات و مواقف سيارات الأجرة بمدن ولاية تيارت حالة من الاكتظاظ و التدهور في محطات أخرى و هذا رغم النداءات المتكررة لأصحاب سيارات الأجرة و حافلات النقل ما بين الولايات و المدن بالولاية . مثلما هو الحال لمحطة الجزائر العاصمة بمدينة تيارت التي شهدت تدهورا كبيرا بفعل تجمع مياه الأمطار دون تدخل السلطات المحلية من أجل إعادة تأهيل الأرضية و هي المحطة البرية التي يقصدها العشرات من المواطنين يوميا و رغم النداءات المتكررة للسلطات المحلية إلا أن الوضع لا يزال على حاله لغاية اليوم ليبقى أملهم كبيرا في تعيين والي ولاية جديد يعول عليه في تحسين ظروف عمل الناقلين . و غير بعيد عن مدينة تيارت و بالضبط بمدينة فرندة التي تعتبر ثالث أكبر مدن الولاية من حيث الكثافة السكانية تبقى تعاني لغاية اليوم من خلال انعدام محطة لنقل المسافرين ليبقى المواطنون مستغربين من إبقاء السلطات الولائية هذا الوضع لسنوات عديدة دون إطلاق مشروع لإنجاز محطة تخص المسافرين كون الناقلين و أصحاب سيارات الأجرة يعملون بأحد الشوارع الرئيسية للمدينة في ظل الظروف الصعبة و كثرة الاعتداءات من قبل المنحرفين . حتى أن أصحاب سيارات الكلونديستان ينافسون أصحاب سيارت الأجرة في عملهم في غياب محطة رئيسية .
**بلديات يسيرها إداريون
ينتظر منتخبو بلدية الدحموني بفارغ من الصبر تعيين والي ولاية تيارت الجديد السيد بن تواتي عز الدين بعد يأسهم الطويل عقب إقدام والي ولاية تيارت السابق على حل المجلس الشعبي البلدي هذا إذا علمنا أن المجلس البلدي حل و هو المجلس البلدي الحائز على الأغلبية بفارق 10 مقاعد للتجمع الوطني الديمقراطي يليه حزب جبهة التحرير الوطني ب 7 مقاعد ثم عهد 54 بمقعدين و كل المداولات تم المصادقة عليها بالأغلبية و بمصادقة رئيس الدائرة بحيث بلغ عدد المداولات 74 مداولة تخص مشاريع تهيئة و أخرى لاقتناء وسائل و عتاد للبلدية غير أن المجلس البلدي تفاجأ مؤخرا بحل المجلس بقرار من والي ولاية تيارت تجهل أسبابه لغاية اليوم . ليبقى أمل منتخبي بلدية الدحموني هو في التدخل العاجل لوالي ولاية تيارت الجديد السيد بن تواتي عز الدين لإعادة المجلس لحاله و إعادة بعث برامج التنمية خاصة و أن بلدية الدحموني أصبحت اليوم مشلولة و زادت حالتها تدهورا بفعل التسيير العشوائي من قبل الإداريين و غضب المواطنين بسبب انتشار القاذورات و قلة مياه الشرب التي أصبحت تؤرق المواطنين بعدما كانت بلدية الدحموني مثالا تقتدي به أغلب دوائر الولاية .
**مشاريع صحية غائبة رغم الوعود
تبقى بعض المشاريع الصحية بولاية تيارت غائبة بعد وعود وزارة الصحة بإنجازها و هذا منذ الإعلان عنها منذ سنوات عديدة دون تجسيدها على أرض الواقع مثلما هو الحال لمستشفى داء السرطان و الذي يبقى حاليا حبرا على ورق دون تجسيده فعليا رغم رفع غلافه المالي و تخصيص قطعة أرض للبناء بطريق مخرج حي السينيا بمدينة تيارت خاصة و أن مرضى داء السرطان بولاية تيارت يعانون الأمرين من تنقلات لخارج الولاية و انعدام لسيارة الإسعاف و ارتفاع تكاليف السفر رغم محدودية دخل المريض و هي من بين المشاكل التي يواجهها مرضى داء السرطان بالولاية على أمل منهم في تحقيق المشروع الخاص بإنجاز المستشفى الجهوي و الذي من شأنه أن يساعد مرضى الداء بكل من الولايات المجاورة و دون عناء تنقلهم لكل من الولايات البعيدة مثل وهران و البليدة و الجزائر العاصمة و غيرها . و في شق موازي يأمل سكان دائرة الدحموني بولاية تيارت في إنجاز عيادة توليد لفائدة سكان الدائرة و البلديات المجاورة لها على غرار بلدية عين بوشقيف و بلدية سيد الحسني و مغيلة و السبت و السبعين و الذين يجدون صعوبات كبيرة في التنقل إلى عيادة التوليد بعاصمة الولادة زهرة عوراي و التي تشهد ضغطا رهيبا بفعل تنقل المواطنين لها من مختلف البلديات و حتى للولايات المجاورة رغم وعود السلطات الولائية في عدة مناسبات بعد تلقيها لشكاوى المواطنين ليبقى أمل سكان الولاية هو في تشييد المرافق الصحية التي غابت عنها رغم تشديد الوزارة الأولى على إنجاز كل ما يستلزم لأجل راحة المواطن
**3 سدود وضعف في التزود بالماء
بسبب سوء التسيير من طرف الجزائرية للمياه, و في سابقة من نوعها خرج المئات من سكان ولاية تيارت للشارع للتعبير عن رفضهم للواقع الصعب و المعاش بولاية تزخر بثلاثة سدود و مجمعات مائية و أبار عميقة بها مياه وفيرة . مثلما هو الحال لسكان دائرة عين كرمس و الذين باتوا يحلمون بقطرة ماء كما هو الشأن لسكان مدينة تيارت بعد خروج سكان حي السينيا للشارع و قطع الطريق الرئيس بالحجارة و المتاريس للمطالبة بشربة ماء كما هو الحال أيضا لسكان بلدية الدحموني و الذين سئموا من الإنقطاعات المتكررة للمياه الصالحة للشرب رغم أن البلدية بها أبار عميقة و مياه وفيرة لم يفهم سكانها سبب الندرة خاصة و نحن في عز الصيف بعدما بلغت فيه درجات الحرارة مستويات قياسية فاقت 45 درجة تحت الظل . ليبقى الأمل الوحيد معلقا على والي الولاية السيد بن تواتي عز الدين لإيجاد حل نهائي لهذا المشكل و إعادة المياه إلى مجاريها بعد فشل المسؤول الأول عن الولاية السابق محمد بوسماحة في إيجاد حل نهائي لمشكل ندرة مياه الشرب بالولاية . . و من جهة أخرى أصبح أمل مراسلي الصحف الوطنية و الصحفيون كبيرا عقب تعيين والي جديد على رأس الولاية التي عانت من رفض تخصيص مشروع لإنجاز مقر لدار الصحافة و الاكتفاء بفتح ستة مكاتب لفائدة بعض العناوين دون سواها . و هو الأمل الذي يبقى قائما في تخصيص مشروع يسمح لممثلي الصحف الوطنية بالعمل في راحة و الرقي إلى الأحسن مثلما حازت عليه فئة الصحافة بأغلب ولايات الوطن . للإشارة أن المكاتب الوحيدة الستة المذكورة هي ملك للبلدية و ليست ملكا للصحافة ما يعني الظروف الصعبة التي يعيشها المراسلون الصحفيون في هذه الولاية التي أنجبت خيرة الإعلاميين و معروفين على الساحة الوطنية . بحيث يبقى الأمل الوحيد هو تفهم وضع العائلة الإعلامية و مساعدتها على العمل بكل احترافية و موضوعية من خلال توفير مكاتب لها . علما أن ممثلي الصحافة الوطنية و الممثلين لمختلف العناوين بولاية تيارت يبلغ تعدادهم قرابة 24 مراسلا صحفيا يمثلون 24 عنوانا تقريبا أو أكثر
**السدود تعوض غياب مراكز الترفيه
غالبا ما تتوجه العائلات التيارتية نحو السدود أو مركز تربية الخيول من أجل البحث عن الراحة و الإستجمام لكن غالبا ما تخلف وراءها حالة من الإستياء بسبب ما تخلفه من نفايات و أغراض كان لزاما عليها أولا المحافظة على البيئة و الطبيعة و يأتي هذا كله بسبب غياب مراكز للترفيه و أغلبها مغلقة منذ سنوات رغم وعود السلطات بفتحها و ترميمها لكن لا حياة لمن تنادي . ليبقى على العائلات التيارتية هو في انتظار والي جديد يستطيع إعادة بعث الجو الترفيهي بالولاية من خلال إنجاز و إعادة ترميم حديقة التسلية الواقعة بغابة مدينة تيارت بمخرج مدينة تيارت نحو ولاية وهران .و هي المشاريع التي يعول عليها المواطن التيارتي للرقي بالولاية و خلق فضاءات لفائدة الشباب و خاصة العائلات في ظل الفترات الحارة التي تشهدها الولاية و تزامنها مع عطلة الصيف أين لا تجد العائلات التيارتية أي متنزه للتنفس و هي المهة الصعبة و ليست بالمستحيلة التي تنتظر الوالي الجديد السيد بن تواتي عز الدين على أمل منهم في تحقيقها ...